ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد، أن المصريين صوتوا بشكل سلمي أمس وبأعداد هائلة في الاستفتاء على مشروع الدستور، على أمل أن تنهي نتائجه ثلاثة أسابيع من حالات العنف والانقسام وعدم الثقة بين الحكومة والمعارضة حول قواعد الديمقراطية التي طالبت بها ثورة 25 يناير. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني، أن جماعة الاخوان المسلمين تتوقع الموافقة على مشروع الدستور وانه في عدد من المناطق التي شملتها المرحلة الأولى للاستفتاء ومن بينها معاقل المعارضة في القاهرة والاسكندرية، وافق 57 % على الدستور الجديد وفقا لنتائج غير رسمية أعلنتها جماعة الاخوان المسلمين صباح اليوم . وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه بغض النظر عن نتائج الاستفتاء، فان الاقبال الشديد غير المتوقع وعملية الاقتراع المنظمة بمثابة نقطة تحول أخرى للثورة المصرية التي نجحت في تحقيق هدفها بالاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك منذ عامين تقريبا. وأشارت الصحيفة الى أنه عقب ثلاثة أسابيع من أعمال العنف والتهديدات بمقاطعة التصويت ، يبدو أن الناخبين تراجعوا عن حافة الفتنة الأهلية وجددوا ثقتهم بصناديق الاقتراع حيث قضوا ساعات في طوابير طويلة للتصويت في الانتخابات الوطنية السادسة منذ الاطاحة بالرئيس مبارك. ونوهت الصحيفة الى أن الوضع لايزال مبهما حيال ما إذا كان الجانب الخاسر سيقبل النتائج أم لا، موضحة أن بعض الذين صوتوا بنعم للدستور كان بهدف إنهاء فوضى وإضطرابات المرحلة الانتقالية أكثر منه موافقة على نص الدستور وان مراكز الاقتراع المزدحمة كشفت تحولا أو منعطفا نحو الاستقرار. وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من تحذيرات المعارضة من نشوب حالات الفوضى، كانت شوارع العاصمة المصرية خالية من الاحتجاجات الكبرى وذلك للمرة الأولى منذ أسابيع. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول انه في حال موافقة المصريين على الدستور الجديد، قد يحصن التصويت السلس سلطة وشرعية الرئيس الدكتور محمد مرسي. Comment *