" قولوا لمرسي الشعب فاق .. مليون لا للإستفتاء" بهذا الشعار أنطلقت مسيرة المثقفين مساء اليوم من ميدان طلعت حرب الي أن استقرت بميدان التحرير ، بمشاركة عدد من المثقفين والفنانين الذين أعلنوا مشاركتهم في الإستفتاء علي الدستور والتصويت ب"لا" ، معتبرين أن المعركة بين الإخوان المسلمين والقوي المدنية معركة مستمرة ومنهم الكاتب والروائي مكاوي سعيد الذي أعلن رفضه للدستور قائلا " المقاطعة ليست في مصلحتنا بل تصب في مصلحة النظام ولذلك نظمنا مسيرتنا اليوم لنحث الناس علي النزول للإستفتاء والتصويت ب"لا ". ومن جانبه قال كمال مغيث -الباحث في مركز البحوث التربوية- أن مسيرة المثقفين اليوم تؤكد علي أن الثقافة والفن والإبداع عموما هو العمود الرئيسي لمصر الذي لا ينحني أبدا أمام بلطجة الإخوان والسلفيين، كما توقع مغيث حدوث تزوير في الإستفتاء قائلا " التزوير سيحدث ولكن القوي المدنية ليس لديها قوات ودبابات للحصول علي حقها ومن هنا سيستمر النضال السلمي وستستمر المعركة حتي نحقق كل أهداف الثورة التي لم تتحقق بعد" ولم تقتصر هتافات المثقفين علي رفضهم للدستور فقط بل أعلنوا رفضهم أيضا للهجمة الظلامية التي تسعي للقضاء علي قوة مصر الناعمة من خلال تقييد الحرية الفكرية والإبداعية موجهين رسالة واضحة لجماعة الإخوان المسلمين ومرددين هتاف " يا إخوان يا مسلمين مصر حضارة وفن ودين ، الثقافة والكتاب ضد عصابة الإرهاب ، الثقافة والفنون ضد دولة الدقون" أما الشاعر زين العابدين فؤاد فأشار الي أن نتيجة الإستفتاء لا تشغله كثيرا متوقعا حدوث التزوير وأكد فؤاد علي أن مايشغله هو إستكمال أهداف الثورة التي لم تتحقق بعد مضيفا " مضيفاً أن من يزور في حقوق الشهداء يسهل عليه التزوير في نتيجة الإستفتاء ولكننا سنكمل معركتنا ضد أدوات القمع والأقنعة الدينية و الدستور المشبوه" وفي سياق متصل قال سمير غطاس -الباحث المتخصص في الشئون الفلسطينية- أن مسيرة المثقفين مهمة جدا الآن لأنهم حراس الكلمة والحقيقية وضمير الأمة المصرية ، وعن رأيه في الإستفتاء علي الدستور قال " سأصوت بلا رغم تحفظاتي علي قرار جبهة الإنقاذ الوطني التي أعلنت اليوم المشاركة والتصويت بلا لأنني كنت أفضل التضامن مع قرار القضاة الذين رفضوا المشاركة في الإستفتاء فكان علينا أن ننحني إجلالا وإفتخارا بقضاة مصر " وأختصر غطاس أسباب رفضه لمشروع الدستور في عدة أسباب منها أن الجمعية التأسيسية للدستور باطلة ومصابة بالعوار لأن المحكمة الدستورية العليا حكمت بأنها غير دستورية مضيفا " هذه الجمعية انسحبت منها كل القوي الوطنية والكنيسة والأحزاب المدنية ولم يبق فيها الا هذا التيار الوحيد وبالتالي تركيب هذه الجمعية غير شرعي وما نتج عنه أيضا غير شرعي" وتطرق غطاس بحديثه الي المواد المقيدة للحريات بالدستور الجديد قائلا " مواد الدستور مصابة بعوار شديد وأغلبها مقيدة للحريات وتسلب فئات كثيرة حقها في عيش حياة كريمة ، ويكفي أن دستور 71 كان به مادة واحدة تخص الجيش المصري أما هذا الدستور المشوه به 7 مواد تخص الجيش وهناك مادة أخري مشينة وهي إحالة المدنيين للقضاء العسكري وهناك مادة أخري في غاية الخطورة وهي المادة الخاصة بالأزهر والتي من خلالها يستولي الإخوان المسلمين عليه" كما توقع غطاس حدوث التزوير موضحا " هذا الإستفتاء غير شرعي لأن السلطة الغاشمة عجزت عن أستمالة القضاء فقررت أن يكون الإستفتاء علي مرحلتين حتي تستطيع أن تنقل القضاة الموالين لها الي دوائر أخري ومن هنا سيحدث التزوير في إرادة الأمة " البديل الاخبار Comment *