* أكدت أن النظام بات معزولاً عن الشعب ورفضه الاستجابة لمطالبه قمة الانتحار السياسي كتب – طه العيسوى: شددّت جماعة الإخوان على انها مستمرة في نضالها الدستوري والقانوني السلمي مع باقي القوي السياسية لإطلاق الحريات وإلغاء قانون الطوارئ وحل مجلس الشعب المزور، وملاحقة الفساد ومحاكمة المفسدين، والدفاع عن حقوق الشعب المنهوبة مهما كلفهم ذلك من تضحيات . وأكدت الإخوان المسلمين أن مصر شهدت يوم أمس كان يوما مشهوداً سوف يسجله التاريخ المعاصر، حيث خرجت جموع الشعب المصري لتعبر عن رفضها القاطع لسياسات النظام الحاكم، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي المظاهرات التي تعاملت معها أجهزة الأمن بعنف مرفوض، وتزامن ما جري في مصر مع تصاعد الأوضاع في عدد آخر من البلدان العربية وخاصة لبنان وتونس وفضيحة وثائق السلطة الفلسطينية . ووجهت الجماعة ، فى بيانا لها اليوم ، التحية للشعب المصري وبخاصة الشباب منهم ولقواه السياسية والوطنية الحية التي عبرت عن رفضها لممارسات النظام بشكل حضاري، في يوم سوف يسجله التاريخ المعاصر، مؤكد أن تلاقي رغبة التغيير لدي الشعب المصري وقواه السياسية إنما يؤكد أن النظام الحاكم بات معزولاً عن الشعب، وأن إصراراه علي رفض الاستجابة لمطالبه إنما هو قمة الانتحار السياسي. وأكد الإخوان المسلمون أن التصريحات التي أطلقتها وزارة الداخلية لوسائل الإعلام التابعة للنظام واتهامها للإخوان بإثارة القلاقل، إنما هو قمة الفشل السياسي، وهي محاولة مفضوحة من النظام الحاكم لاستجداء الإدارة الأمريكية بالوقوف بجانبه بتماديه في استخدامه الممجوج لفزاعة الإخوان المسلمون خاصة انهم جزء أصيل من هذا الوطن يحافظون عليه وعلي منشآته ومؤسساته ويدعون المصريين جميعاً للحفاظ عليها لأن هذه المنشآت والمؤسسات باقية بينما الأشخاص زائلون . وطالبت الجماعة بضرورة الإفراج فورا عن كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم أمس في مظاهرات الغضب، ومحاسبة المسئولين عن استخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين والذي وصل لحد قتل بعضهم ، كما طالبون بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وإصدار عفو عام عن كل من صدرت ضدهم أحكام من محاكم استثنائية بسبب مواقفهم السياسية، وعلي رأسهم المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام وأخيه رجل الأعمال حسن مالك والكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين وكل سجناء الرأي .