قال روبرت سبرنجبورج، الخبير في شؤون الجيش المصري بكلية الدراسات العليا البحرية في مونتيري بكاليفورنيا، أنه "كلما زاد العنف والانقسام في البلاد، كلما زاد الضغط على الجيش، الذي يتمتع حاليا بعلاقة جيدة مع مرسي، للانحياز إلى أحد الجانبين". وأضاف سبرنجبورج لصحيفة "واشنطن بوست"، أن علاقة الجيش ومرسي تعززت من خلال مسودة الدستور، التي تتضمن حكما ذاتيا للجيش إلى درجة تفوق حتى أيام مبارك، وهو الأمر الذي قد يجعل الجنرالات مترددين في التخلي عن هذا الوضع للقوى العلمانية المهتمة بإعادة وثيقة الدستور. ويرى الخبير الأمريكي أنه كلما زاد اعتقاد الجيش بأن مرسي يسئ عملية انتقال البلاد للديمقراطية، كلما أصبح لديهم باعث أكبر ليضطروا إلى التخلى عنه، وهي الاحتمالية التي قد تضع أيضا ضغوطا على الرئيس لمحاولة تسوية الأزمة. وأشار إلى أن "جانبى الصراع يتطلعون الى الجيش للبت في مستقبل البلاد في الوقت الذي فيه هم كمدنيين غير قادرين على تقريره فيما بينهم". ووصف سبرنجبورج الأزمة الراهنة في مصر بأنها لحظة هامة لجماعة الإخوان المسلمين، الذين - كما قال- يبدو أنهم منقسمين حول كيفية الاستجابة لتلك الأزمة، موضحا أن البعض داخل إدارة مرسي يرى الاحتجاجات باعتبارها فرصة للتغلب على المعارضة، في حين يدعو آخرون، بما في ذلك مرسي، الى ضبط النفس. ومن جانبها، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن الجيش يتمتع بشكل تقليدي بدعم شعبي واسع في المجتمع المصري وكان ينظر إليه، لفترة من الوقت، بأنه انحاز إلى جانب المحتجين خلال الثورة التي أسقطت حسني مبارك العام الماضي ولكن هذا الدعم تلاشى خلال فترة انتقالية مضطربة استمرت 18 شهرا حكم فيها جنرالات المجلس العسكري البلاد، وخلالها تم اتهامهم من قبل جماعات حقوقية باستخدام العنف لقمع الاحتجاجات ومحاكمة الآلاف من المدنيين أمام المحاكم العسكرية. البديل اخبار/ عربى ودولى Comment *