طالب اتحاد شباب ماسبيرو والعديد من الحركات والقوى الثورية بتنظيم مسيرات حاشدة غدًا الجمعة من ميدان التحرير وجميع مساجد القاهرة إلى قصر الاتحادية؛ للتأكيد على رفض الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور واستنكار الأحداث الدامية التي وقعت مساء أمس الأربعاء وأسفرت عن مقتل 7 مواطنين وإصابة المئات بعد أن حشد الإخوان والتيار الإسلامي أنصارهم وقاموا بالاعتداء على المعتصمين. وذكر بيان أصدرته القوى الثورية اليوم الخميس أن جماهير الشعب المصري التي انتفضت وثارت في 25 يناير، وواصلت مسيرتها لاستكمال الثورة ضد محاولات المجلس العسكري لإجهاضها، لن تسمح لأي من كان أن يفرض إرادته رغمًا عن الشعب، ولن تسمح لأحد أن يهدد مستقبل الوطن وأمنه وسلامته ويقسم شعبه، لذا ندعو شعبنا العظيم لمسيرة مليونية سلمية حاشدة غدا من ميدان التحرير عقب أداء صلاة الجمعة، وإلى مسيرات شعبية سلمية حاشدة من مساجد وميادين القاهرة والجيزة تلتقي بمسيرة التحرير أمام قصر الاتحادية، وإلى التظاهر والاحتشاد السلمي في ميادين الثورة بمحافظات مصر كافة؛ لنعلن رسالتنا بوضوح: أن الدم المصري خط أحمر، وأن الشرعية للشعب وحده، وأن النصر للثورة مهما كانت محاولات اجهاضها وارهابها. وشدد البيان على أن الدم المصري خط أحمر، وحد فاصل قاطع يحسم قدرة أي نظام سياسى على الاستمرار في حكم البلاد، وكما أسقطت دماء شهداء ثورة يناير نظام مبارك، ثم أسقطت دماء شهداء ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء المجلس العسكري السابق، تسقط الآن شرعية مرسي وحكم الإخوان بدماء شهدائنا في حادث قطار أسيوط ثم محمد محمود الثانية والقصر العيني وميدان سيمون بوليفار ثم أمام قصر الاتحادية. وجاء في البيان "بعد مرور أسبوعين كاملين على بدء سعي الدكتور محمد مرسي وجماعته وحزبه لتنفيذ خطة الهيمنة والسيطرة على الوطن وخلق ديكتاتور مستبد جديد فوق الدولة وفوق المؤسسات". وأضاف: "إن القوى المختلفة كانت تتوقع أن مرسي وجماعته سيستوعبون الدرس عندما خرجت الملايين مرة أخرى أول أمس الثلاثاء في مليونية الإنذار الأخير والتي احتشدت أمام قصر الاتحادية وفي ميدان التحرير وميادين الثورة بكل محافظات مصر، ويدركون أن الشرعية الحقيقية للشعب وليست للكرسي، وأن الشعب المصري لن يسمح لأي طرف أن ينفرد ويهيمن مهما حاول استعراض قوته وقدرته على الحشد". وتابع البيان: "لكن الرئيس المنتخب ديمقراطيًّا بعد الثورة؛ تناسى أنه انتخب رئيسًا للدولة فاستعان بميلشيات تحمي قصره وتدافع عن شرعيته بالاعتداء العنيف والمسلح على المعتصمين سلميًّا أمام قصر الاتحادية، وتناسى أنه ما لم يكن له أن يصل للسلطة دون دعم قوي الثورة فحاول إرهابها وإجبارها على قبول استبداده وعناده، وتناسى أنه أصبح رئيسًا بالديمقراطية والانتخابات فانقلب عليها بإعلانه غير الدستوري، وتناسى أنه جاء ليكون رئيسًا لكل المصريين فأصر على أن يحتمي فقط بجماعته وحزبه ويصبح مندوبًا لهم في محاولة هيمنتهم على مصر، وتناسى أنه وصل بفضل دماء الشهداء التي أسقطت النظام السابق فقرر أن يسيل المزيد من دماء المصريين ويدفعهم إلى اقتتال أهلي في الشوارع". من جانبه، قال مينا ثابت مؤسس اتحاد شباب ماسبيرو: إن المجزرة الدموية التي شهدها محيط قصر الاتحادية بالأمس على أيدي ميلشيات جماعة الإخوان، لن ترهب المصريين أو تعود بهم إلى الخنوع مرة أخرى، مضيفًا أن الاستمرار في التظاهر والنزول للميادين هو الحل أمام جماعات الإرهاب المسلح التي انتشرت أمس لإبادتنا. البديل - أخبار - مصر - سياسة - الاتحادية Comment *