أدى عشرات النشطاء السياسيين مساء اليوم صلاة الغائب على روح عبد الله بدوي ( 52 عاماً ) ضحية قسم شرطة سيدي جابر الذي توفي مساء يوم الخميس الماضي داخل القسم أثناء التحقيق معه في واقعة اختطاف نجل أحد القيادات الأمنية بالإسكندرية في أحداث تظاهرات 29 نوفمبر الماضي . وقد تظاهر العشرات من شباب القوى السياسية وأسرة ضحية سيدي جابر الذين أكدوا أنه قُتل على يد مخبري قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية ، مطالبين بالتحقيق في الواقعة ومؤكدين أنه تم قتله وليس كما ادعى القسم بإصابته بأزمة قلبية أسفرت عن وفاته. وردد المتظاهرون هتافات من بينها "داخلية مفيهاش رجاله فالحة تعذب في الغلابة" ، "وادي داخلية الإخوان قتل وتعذيب زي زمان" ، و"أحمد مكي الكلب وسيده .. بكره الشعب هيقطع إيده" ،و"إمتى يا مصر نكون أحرار" ، رافعين صوراً للضحية ولافتات كُتب عليها "أين العدل يا ريس فين حق الشهيد" ، و"الظلم لسه موجود التاريخ بيعيد نفسه من جديد" ،و"اللي عايز يموت يروح قسم سيدي جابر عزرائيل المصريين ". يأتي ذلك فيما هتف المتظاهرون لدى وصول مدير أمن الإسكندرية اللواء عبد الموجود لطفي إلى مبنى قسم سيدي جابر "خالد سعيد خالد سعيد" ، في إشارة إلى استمرار ذات النهج في التعذيب بأقسام الشرطة بالإسكندرية . يشار إلى أن نيابة سيدي جابر بالإسكندرية صرحت بدفن جثة القتيل ، والذي لقي مصرعه حال استجوابه في قسم شرطة سيدي جابر. كانت قوات شرطة قسم سيدي جابر، قد ألقت القبض على المجني عليه في 29 نوفمبر، وتم اقتياده إلى ديوان مقر القسم، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. Comment *