قال الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية، إن اليوم هو يوم فلسطين، والذى بدأ بقرار التقسيم عام 1947، ولكن هذا الوضع سيطرأ عليه تصور هام عندما يصدر قرار تاريخي بأن تصبح فلسطين دولة غير عضو فى الأممالمتحدة لحين صدور توصية مجلس الأمن بأن تصبح دولة كاملة العضوية. وأضاف العربى خلال كلمته اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى " لقد تجاوز الاستهتار الإسرائيلي بالشرعية الدولية والرأي العام الدولي وكل المواثيق والقواعد لحقوق الإنسان، وعلى العالم أن يدرك بأن القضية الفلسطينية هي المفتاح الحقيقي لتحقيق السلام والأمن الإقليمي والدولي، كما أن استمرار فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل وشامل لهذا الصراع الممتد منذ عقود سيؤدي إلى استمرار زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم وازدياد عوامل التوتر والعنف، كما سيكون له أوخم العواقب فيما يتعلق بالاستقرار فى المنطقة.. وحذر العربى من خطورة ما خلفه العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، وهذا يفرض على المجتمع الدولي، ممثلاً بمجلس الأمن سرعة التحرك والانتقال من مرحلة إدارة الأزمة إلى إقرار خطوات الحل النهائى لهذه الأزمة، إذ أن الاحتلال يسابق الزمن فى مواصلة ممارساته وانتهاكاته العدوانية وعمليات الاستيلاء على الأراضى وفرض الحقائق الديموغرافية والجغرافية لتقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، فقامت إسرائيل بكل الحيل لكسب المزيد من الوقت لتغيير الحقائق على الأرض وجعل قيام الدولة الفلسطينية من المستحيل تنفيذه. وأشار إلى أن الزيارة التى قام بها وفد جامعة الدول العربية المكون من الأمين العام ووزراء خارجية الدول العربية لغزة بالإضافة إلى وزير خارجية تركيا بزيارة إلى قطاع غزة بتاريخ 20 نوفمبر الماضى، وقال " لقد لمس الوفد مدى الأضرار الجسيمة ومدى العذاب الذي يمر به الشعب الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلى العشوائى على أبناء الشعب الفلسطينى، وإننى أناشد بهذه المناسبة أعضاء المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته تجاه قضية الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقديم كافة أنواع العون له، لكى يتمكن من العيش فى أمان وسلام واستقرار على غرار كافة شعوب العالم، مع أهمية تحمل الأممالمتحدة. وجدد تأكيده على أن توجه الشعب الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة الدولة غير العضو إنما هو البحث عن بصيص أمل في ظل عدالة مفقودة واتباع سياسة المعايير المزدوجة مع قضية الشعب الفلسطيني. Comment *