ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد أن حالة العنف الدموى المتصاعد وصلت إلى ذروتها على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة مما يعكس زيادة حالة التوتر بينهما ويؤثر سلبا على فرص إحلال السلام . وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى - أن المواجهة بين الطرفين بدأت منذ عدة شهور ووصلت الى ذروتها نتيجة جولات عديدة من الإشتباكات بين القوات الاسرائيلية التى تشن هجمات جوية ضد الجماعات المسلحة التي تطلق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وأشارت إلى أن إسرائيل ردت بقوة وحزم على حادث استهداف سيارة تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من معبر كارني داخل الشريط الحدودي شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة ، مما أسفر عن مقتل العديد من الفلطسينيين وإصابة أخرين بجروح خطيرة. وتابعت الصحيفة " إن هذا الأمر دفع مسلحين فلسطينيين إلى إطلاق وابل من الصواريخ على جنوب إسرائيل مما زاد من حدة العنف بين الطرفين". وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك كان قد صرح مساء أمس السبت - معلقا على حادث استهداف سيارة تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من معبر كارني على حدود قطاع غزة - بقوله " إن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بتجاهل تصعيد الأوضاع على الحدود مع القطاع". ومضت الصحيفة - فى تقريرها - قائلة " إنه خلال الأعوام الأخيرة الماضية ، التزمت حركة "حماس" التى تسيطر على قطاع غزة إلى حد كبير عملية وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ولكن في الأشهر الأخيرة انضمت الى جماعات متطرفة ، ومن بينها حركة الجهاد الإسلامي وعدد من المسلحين التابعين لحركة تنظيم القاعدة في مهاجمة إسرائيل والانتقام لمقتل مسلحين اثر الغارات الاسرائيلية المتواصلة على القطاع. وأفادت مصادر طبية بغزة بارتفاع حصيلة شهداء غارات سلاح الجو الاسرائيلى المتواصل على قطاع غزة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم على القطاع إلى ستة شهداء و 32 مصابا بجراح بين متوسطة و خطيرة. وفي الوقت نفسه وأصلت عناصر من المقاومة الفلسطينية صباح اليوم إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية ، فيما تحلق الطائرات الحربية للأحتلال الإسرائيلى بكثافة في أجواء القطاع ولوحظ دخول طائرات الأباتشي إلى سماء المناطق الجنوبية من القطاع - حسب الصحيفة -. أ ش أ Comment *