عقد الاتحاد الإقليمى للنقابات المستقلة بالغربية ورشة عمل حول "قرض صندوق النقد الدولى فى مصر والنظرة النقابية للنقابات المستقلة"، وذلك يومى الأربعاء والخميس المقبلين، بحضور ممثلى النقابات المستقلة واتحادى النقابات المستقلة واتحاد عمال مصر الديمقراطى والدكتور سمير رضوان وزير المالية السابق وعدد من الاقتصاديين وأندروس باور رئيس وفد صندوق النقد الدولى. وقال محمد سالم رئيس الاتحاد الإقليمى للنقابات المستقلة بالغربية إن ورشة العمل ناقشت التحديات الحالية للوضع الاقتصادى وتأثيره على العمال واستراتيجية النقابات المستقلة تجاه المفاوضات الجارية بين الحكومة وصندوق النقد الدولى. وأشار إلى أنه تم توضيح عدة نقاط حول مخاوف ممثلى النقابات من الاقتراض من صندوق النقد الدولى. حيث أكد أن باور قال إن الصندوق فى بعض الأحيان يتحدث عن الأمور والحقائق الصعبة، وينقلها بكل أمان على أرض الواقع، لافتًا إلى أن شروط الصندوق أصبحت أكثر مرونة وتركيز لحماية الفقراء، وأن تشخيص الوضع الراهن فى مصر الآن يقوم على حالة من عدم اليقين، جزء منها سياسى، والآخر يتعلق بالسياسات. وأكد باور أن الاقتصاد لم يتعافَ حتى الآن بشكل حاسم، كما أن معدلات البطالة فى تزايد مستمر؛ مما يؤدى إلى وجود صعاب كثيرة خاصة بالاختلالات الخارجية والمالية العامة وعجز ميزان المدفوعات، مشيرًا إلى أن مصر تواجه العديد من التحديات الهيكلية، حيث تحتاج إلى ضرورة خلق 750 ألف وظيفة فى العام، كما أن الدعم يستهلك 95 مليار جنيه مصرى، ولا يتسم بالعدالة و الفاعلية. وقال إن الأسواق مقيدة بسبب السلوكيات غير التنافسية والروتين الحكومى وانخفاض كفاءة الإنفاق العام، كما يمثل الدعم و الأجور ومدفوعات القائدة ثلاثة أرباع الموازنة؛ مما يترك مجالاً صغيرًا من الإنفاق الاجتماعى والاستثمار بخلاف التحديات الداخلية و الخارجية. Comment *