عقدت " البديل" ندوة ثقافية مساء أمس الإثنين لمناقشة رواية " الموتي لايرتدون الأحذية" للشاعرة والكاتبة "وفاء بغدادي" وهي التجربة الروائية الأولي لها بعد إصدارها خمسة دواوين شعرية " زي الحقيقة، الحته اللي بتحلم فيا، بير مسعود ، مش ملك حد، شرايح من روح بنت" ولها تحت الطبع " البنت اللي بتشوف الملايكة، مثلث ما فيهوش أضلاع"شارك في الندوة الناقدان " د- مدحت الجيار، شريف الجيار" والمخرجة " نبيه لطفي" وعدد من الشعراء والكتاب الشباب.وقال الناقد الدكتور مدحت الجيار إن الكاتبة لم تضع أمامها نموذج أدبي وبالتالي تحررت من أي بنية سردية للعمل الروائي فجاءت الرواية مفعمة بالمشاعر الإنسانية لأنها كتبتها بصدق شديد ولم تهتم بنوع الجنس الأدبي التي تكتبه , وانطلقت في فضاءات النص وقدمت للقاريء سيرتها الذاتية من خلال الإرتكاز علي الشخصية المحورية وهي الرواي الذي تنوع بين " الكرسي المتحرك أو الكاتبة " و يد الخير ويد الشر.وأشار الجيار الي أن الإسقاط كان تيمة نفسية في الرواية لم تفلح الكاتبة في أن تفلت منها ومن هنا لم يكن الراوي واحدا فتارة يكون كرسيها المتحرك الذي يحكي معاناتها وتارة أخري تكون الكاتبة نفسها.كما ذكر أيضا أن نهاية الرواية جعلت من السرد سردا روائيا حيث بدأت الكاتبة بيد الله وانتهت بها أيضا.من جهة أخرى ، قال الدكتور شريف الجيار إن الكاتبة نجحت في أن تنقل للقاريء عالما إجتماعيا يعاني من المأساة ومن رفض المجتمع له في أغلب الأوقات من خلال تجربتها الخاصة .وأضاف " النفس الشعري لبغدادي وموهبتها الشعرية طغت علي السرد ولذلك كتبت بلغة شاعرية تستطيع أن تأسر القاريء ولا تجعله يهتم بالبناء المحكم للرواية أو بنوع الجنس الأدبي.وأكد الجيار أن فكرة الكتابة كانت مسيطرة على الكاتبة لأنها كانت تريد أن تبوح وتفضفض عن معاناتها دون الأخذ في الإعتبار نوع الجنس الأدبي التي تكتبه.وفي السياق ذاته قالت صاحبة "الموتي لايرتدون الأحذية" إنها لم تفكر يوما في أن تكتب رواية ولكنها تكتب عندما تشعر بالرغبة تجاه الكتابة وأضافت " ذات يوم في الثامنة مساءً كنت أجلس علي سريري وأمامي الكرسي ، شعرت في هذه اللحظة أنه يحدثني وأحدثه وسألته " هل تحبني" ومن هنا لم أتمالك نفسي لأنني لم أملك رفاهية الإبتعاد عن الكتابة ، فكتبت من الساعة الثامنة وحتي الرابعة ثلاثة أرباع الرواية أما الربع الأخير فانتهيت منه بعد ثلاث سنوات. وفاء بغدادي : كتبت ثلاث اربع الرواية في بضع ساعات والباقي في ثلاث سنوات د- شريف الجيار: الرواية نقلت لنا عالما إجتماعيا يعاني من المأساة في مجتمع يرفض هذا العالم