حمل 15 حزب وحركة اليوم السبت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها المسئولية الكاملة عن أحداث العنف التي وقعت بميدان التحرير أمس بين شباب جماعة الإخوان المسلمين وعدد من نشطاء القوى الثورية ، وحملوا إياه مسئولية كل جريح نزفت دمائه جراء هذه الأحداث التي وصفوها ب"المؤسفة"، مطالبين الرئيس محمد مرسى بالشروع فورا في تحقيق فورى وعاجل لمحاسبة المسئولين عن تلك الأحداث . وأوضح المتضامنون - في بيان لهم اليوم - أن أحداث أمس الجمعة بميدان التحرير لم تمر كما كان معدا لها أن تسير من رفض للجنة التأسيسية للدستور ، ومطالبة بالعدالة الاجتماعية وتنديدا بإخفاق مرسي فيما تعهد بتحقيقه خلال المائة يوم الأولى من حكمه، ولتأكيد مطلب القصاص العادل والناجز لشهداء الثورة ، خاصة بعد الحكم ببراءة المتهمين في موقعة الجمل من رموز نظام مبارك ليكتمل بذلك مهرجان البراءات لقتلة شهداء الثورة الأبرار . وأضاف البيان " لكن ما حدث كان نزول لجماعة الإخوان المسلمين بالآلاف ليحتلوا ميدان التحرير تأييدا لمرسي، ومحاولة لقمع كل الأصوات المعارضة له ولإخفاقه في خطة ال 100 يوم، وهو ما أدى لحدوث اشتباكات بين أفراد جماعة الإخوان المسلمين وشباب القوى الثورية مما أدى لسقوط عشرات المصابين ممن ليس لهم أي ذنب سوى محاولة الحفاظ على الثورة وحمايتها من أي انحراف" .وأشار المتضامنون إلى أن ما جرى بالأمس في ميدان التحرير هو إعادة إنتاج بشكل واضح لمحاولات إرهاب المعارضة وقمعها بالعنف من جانب النظام الحاكم، واصفين إياه بأنه يعتبر سلوك وأسلوب أسقطته الثورة ولا يمكن لأحد أو طرف أن يتخيل أنه قد يستطيع ممارسته مرة أخرى لقمع إرادة الجماهير أو إخماد الثورة وأهدافها ، فضلا عن أنه يذكرنا بكثير من الجرائم والممارسات التي تمت ضد الثوار في الأيام الأولى للثورة بدءا من موقعة الجمل ومرورا بحوادث متكررة مثل أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها وكان المتهم فيها دائما طرف ثالث لا يخضع للمحاسبة أو المحاكمة، وهو ما كان الجميع يتصور انتهائه مع انتخاب رئيس للجمهورية . وأكدت القوى الثورية والوطنية والأحزاب السياسية الموقعة على البيان انها لن تفرط في مطلب القصاص العادل لحق الشهداء والنضال والسعي لتحقيق حلم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حقوق المصريين في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية . وتابع البيان" إذا كان الحزب الحاكم قد حاول بالأمس تشويه صورة المظاهرات والمسيرات السلمية للتغطية على أهدافها ، فإننا نعلن تمسكنا الكامل بسلمية الثورة، ورفضنا الكامل لأى عنف أو انجرار لها وعزمنا الأكيد على استكمال الثورة وأهدافها ". وأكد البيان على استكمال المطالبة بالأهداف الرئيسية لمظاهرات الأمس وهى دستور جديد لكل المصريين وتشكيل متوازن للجمعية التأسيسية يعبر عن الشعب المصري بكافة أطيافه وقواه ، واجراءات جادة وسياسات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية وعلى رأسها الحد الأدنى والأقصى للأجور ومواجهة المشكلات المتفاقمة اليومية للمصريين ، والقصاص العادل لشهداء الثورة ومحاكمة كل المتهمين بقتل الثوار .وقع على البيان كل من (التيار الشعبى المصرى، وحزب الدستور، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الكرامة، وحزب المصريين الأحرار، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة شباب ثورة الغضب الثانية، وحركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية)، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وتحالف ثوار مصر، والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، وتحالف القوى الثورية، وحركة المصري الحر، وائتلاف ثوار مصر). Comment *