على الرغم من حدة التهديدات التي يطلقها رئيس الوزراء الصهيوني ووزير دفاعه إيهود باراك والتلويحات المستمرة باستخدام "الذراع الطولى" في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني ، إلا أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية أكدت أنها غير مستعدة للتصدي لأي حرب قادمة ، خاصة في ظل وجود احتمالات قوية بأن تقوم طهران بالرد على هذا الهجوم ، وانضمام حزب الله إلى الجبهة الإيرانية وهو ما يزيد من التهديدات والمخاطر التي يتعرض لها المواطنين الإسرائيليين. وأفاد موقع "نيوز وان" الإخباري العبري أن " شلومو بوحبوت " رئيس مركز السلطات المحلية، وجه رسالة (وصفها الموقع بالعاجلة) إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبلغه فيها أن الجبهة الداخلية ليست مستعدة تماماً للتصدي لإي هجوم أو حرب محتملة مع أي طرف في الفترة الحالية . وطلب شلومو بوحبوت من نتنياهو عقد اجتماع عاجل مشترك معه ، ليقدم له تقريراً عن نقص جاهزية السلطات المحلية للتصدي لأي سيناريو حرب محتمل ، وبحسب التقريرات التي ينوي بوحبوط تقديمها فإنه في حالة خوض مواجهة مستقبلية فإنه سيكون كل مواطني إسرائيل تحت تهديد صواريخ الجماعات الجهادية الفلسطينية في قطاع غزة بجانب تنظيم حزب الله في لبنان ، خاصة في ظل التقدم والتطور العسكري الذي وصلت له هذه التنظيمات الجهادية في غزة وحزب الله الذي أصبح يمتلك صواريخ قادرة على إصابة جميع أراضي إسرائيل. وقال بحبوت في الرسالة التي بعثها إلى نتنياهو "الجبهة الداخلية الإسرائيلية ليست مستعدة للتصدي للصواريخ الكبيرة التي ستوجه ضد إسرائيل ، وأن مركز السلطات المحلية يطلب تعيين مجموعة عمل مشتركة من مكاتب وزارت الحكومة الإسرائيلية لبحث أوجه القصور في هذه الإستعدادات مع مركز السلطات المحلية". وحسب ما ذكره موقع "نيوز وان" ، فإنه من ضمن الإستعدادات التي يوجد بها نقص لمناقشتها في لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجموعة العمل ، وهي نقص المعدات التأمينية التي تحافظ على حياة مواطني إسرائيل من خطر السلاح الكيماوي ، وكذلك هناك معضلة أخرى هي نقص الملاجىء المناسبة في إسرائيل للإبتعاد عن خطر هذا السلاح ، كل ذلك إلى جانب نقص التلقين التعليمي لما يجب القيام به في حالات الطوارىء التي محتمل وقوعها. وقال شلومو بوحبوت أول أمس في كلمة له في احتفال رأس السنة العبرية بمركز السلطات المحلية " هناك علامات تشير إلى وجود رياح حرب قوية قادمة هذا العام، إنني لا أريد توجيه أسئلة ولكن أطلب أن نتعلم من دروس حرب لبنان الثانية، عدم إستعداد الجبهة الداخلية يمثل قلق لنا، إننا لابد وأ ن نكون جاهزين فبدون هذه الإستعدادات لن يكون الوضع جيدا ". وقال الموقع الإسرائيلي إنه منذ 6 أشهر تم إرسال وثيقة من مكتب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إلى مركز البحث والمعلومات التابع للكنيست الإسرائيلي ، حيث أوضحت الوثيقة أنه يوجد في اسرائيل عدد قليل من المجموعات التي تتصدى لهجمات الغازات ( النووية والبيلوجية والكيميائية ) ، وأكدت الوثيقه أن اسرائيل تمتلك مجموعتين إثنتين من تلك المجموعات القادرة على إستقبال والتصدي لهذه الغازات أحدها في تل أبيب والأخرى في القدس. Comment *