طالبت جماعة الإخوان بقانون دولي يجرم كل من يعتدي على المقدسات اسوة بقوانين تجريم إنكار الهولوكوست . وأكدت الجماعة رفضها واستنكارها لجريمة الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولجميع الأنبياء والرسل ، مطالبةً بالتجريم القانوني لكل من يعتدي على المقدسات ، وإلا فستظل مثل هذه الأفعال سبباً في تكريس كراهية المسلمين للغرب ولأمريكا على وجه الخصوص لانتهاك حرمة المقدسات ، كما طالبت بتقديم من قام بذلك إلى المحاكمة العاجلة . وأوضح بيان للجماعة أن هذا التجاوز والاعتداء على المقدسات لا يقع تحت حرية الرأي والفكر وإنما هو جريمة واعتداء على مقدسات المسلمين ، ولا يجوز السكوت عليه من الدول التي خرجت منها تلك الإساءة ، كما يضر بمصالح تلك الدول عند شعوب العالم الإسلامي. وأضاف البيان أن "الغرب سن قانونا يعاقب من ينكر محرقة هتلر لليهود أو يشكك في عدد ضحاياها ، وهو موضوع تاريخي بحت ليس من العقائد المقدسة" ، مشيرا إلى أنه من حق شعوب العالم الإسلامي وحكوماتهم أن تستنكر بكل الوسائل السلمية والقانونية هذا التجاوز وتتخذ الإجراءات المناسبة لعدم تكراره . قالت جماعة الإخوان المسلمين إن تكرار الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى وجود حقد وتعصب أعمى عند بعض الذين يقفون وراء ذلك . وأكدت الجماعة في بيان أصدرته ، أن مشاعر مليار ونصف مسلم لا يمكن أن تسكت على هذا الاعتداء على أكبر مقدساتها التي نفتديها بكل غالي ورخيص ولا يمكن لأحد أن يضع حدودا لمشاعرها الغاضبة .. مشددة على أن المسلمين يتعرضون للإهانة والإساءة في شخص زعيمهم وقائدهم رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي هو رحمة للعالمين جاء للبشرية بشريعة الإسلام دين رب العالمين . وأضاف البيان "أقام صلى الله عليه وسلم دعوة انتشلت الناس من وهدة التخلف والهمجية إلى قمة الرقي والإنسانية وأضاء للبشرية مشاعل النور والفكر والتقدم لجميع البشر ، وجاء بالتوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك لله رب العالمين ، والإيمان بالرسل جميعا دون تفرقة ولا تمييز ، والاحترام الكامل لهم وإجلالهم وتوقيرهم وتنزيههم ، والإيمان بالكتب السماوية لإتمام مكارم الأخلاق وحرية العقيدة والعبادة واحترام أماكن العبادة وحمايتها ، وحرية الرأي والتعبير والمساواة الإنسانية العامة والعدل والكرامة والتكافل والتعاون والحرية لجميع البشر ، وإقرار حقوق الإنسان قبل أن يعرف الناس ما هي حقوق الإنسان ، بل اعتبر الإسلام الدم والعرض والمال لهم حرمة لا تُمس ولا يُعتدى عليها" . وتابع بيان الإخوان "إننا في نفس الوقت نرفض منهج العنف وإراقة الدماء الذي تسببت فيه تلك الإساءة وتهاون بعض الدول تجاهها ، حيث لم تتحرك إلا بعد رد فعل العالم الإسلامي ، وكان مفروضا عليها أن يكون موقفها سابقا وإجراءاتها واضحة ، خاصة وأن الإعداد لهذه الإساءة يتم تحت سمعها وبصرها منذ عدة أشهر ، ودائما الوقاية خير من العلاج" . ودعا البيان المسلمين إلى التمسك بقرآنهم وتطبيقه والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، مضيفا "هذه أنجع وسيلة للدعوة إليه بلسان الحال والقدوة الحسنة خاصة وأن هذه الإساءة تأتي في وقت تحاول فيه الشعوب أن تتعامل باحترام متبادل فهؤلاء الذين يسيئون إلى المقدسات يريدون تسميم هذه العلاقات وقطع الطريق على تكامل الحضارات وزرع الفتنة بين الشعوب" . الجماعة: مشاعر مليار ونصف مسلم لا يمكن أن تسكت على الاعتداء على أكبر مقدساتها ولا يمكن وضع حدا لمشاعرها الغاضبة الإخوان: من حق شعوب العالم الإسلامي وحكوماتهم استنكار الاعتداء على مقدساتهم بكل الوسائل السلمية والقانونية