اتهم مسؤول عراقي أمني رفيع المستوى اليوم الاثنين مجموعات مرتبطة بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكما غيابيا بالاعدام شنقا حتى الموت بعد ادانته بقضايا ارهابية. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه ان "العمليات الارهابية التي ضربت بغداد والمحافظات الاخرى مبية مسبقا من قبل مجاميع الهاشمي التي لاتزال طليقة في بعض مناطق العراق". وأضاف ان "هذه المجاميع تعلم من خلال المحامين وبعض السجناء من حمايات الهاشمي ان الاحد كان يوم الاعلان عن الحكم، لذلك استعدوا له لغرض ابعاد الانظار عن الحكم". وقبيل اصدار الحكم بدأت سلسلة من الهجمات الدامية، بسيارات وعبوات ناسفة استهدفت مواقعا مدنية وعسكرية، اسفرت عن مقتل 90 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 350 بجروح. ورفض الهاشمي الاثنين حكم الاعدام الذي صدر بحقه غيابيا في جرائم قتل، مؤكدا انه لن يعود الى العراق الا اذا قدمت له ضمانات ب"الامن وبمحاكمة عادلة". وقال الهاشمي في انقرة "لن أعود بغض النظر عن الوقت (المهلة). كل ما اريده هو الامن ومحاكمة عادلة"، وذلك غداة صدور حكم محكمة عراقية حاكمته غيابيا وطالبت بعودته الى العراق خلال 30 يوما. ولجأ الهاشمي الى تركيا منذ ابريل الماضي، ويقيم في اسطنبول مع عائلته في ظل حماية الدولة التركية التي رفضت تسليمه. والقضاء العراقي كان يلاحق الهاشمي وعددا من اعوانه ب150 تهمة بينها قتل ستة قضاة والعديد من المسؤولين الكبار. ويؤكد الهاشمي ان ملاحقته قضائيا تنطوي على اغراض سياسية تتصل بالنزاع بين قائمة العراقية التي ينتمي اليها وذات الغالبية السنية وبين رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي. Comment *