قالت صحيفة "دايلي تيليجراف" البريطانية إن الرئيس محمد مرسي انتهز حواره مع وكالة "رويترز" باعتباره أول لقاء له مع الصحافة الغربية ليدحض الاتهامات الموجهة له بأنه جاء ليقود نظام رجعي معادي لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل من أكثر الدول قلقا بشان نوايا مرسي, ولكن يبدو ان مرسي كان حريصا على طمأنة الغرب وإسرائيل بالرغم من أنه لم يذكر إسرائيل بالاسم، إلا أنه أكد على أن حملة الجيش التي بدأت لاستئصال الإسلاميين المتشددين من سيناء ستتم دون مخالفة اي من بنود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وكان المسئولون الإسرائيليون قد أعربوا عن قلقهم بشأن زيادة عدد الجنود في سيناء لان ذلك يقوض بند مهم من بنود المعاهدة. وأشارت الصحيفة إلى أن شعورا عاما في إسرائيل بان حدودهم الجنوبية مهددة بسبب تزايد عدد المتشددين الإسلاميين, تسبب في توقف المظاهرات التي كانت قد بدأت تنتشر هناك. وبالرغم من ان المسئولين في إسرائيل كان لديهم مخاوف من أن يكون لدى مرسي نية مسبقة بان يغير بنود من معاهدة السلام التي قد يراها غير عادلة في حق مصر الا انها رحبت بحذر بتعليقات مرسي وتحدته عن استعداده لزيارة إسرائيل لإثبات حسن نواياه وهو ما فعله مبارك مرة واحدة فقط. وأوضحت الصحيفة ان اسرائيل كانت من الدول القليلة التي أبدت الدعم لمبارك في أيامه الأخيرة في الحكم مخافة ان تتحول مصر لايران جديدة ، ومخاوف اسرائيل بان تسعى مصر نحو علاقات اقوى مع ايران ازدادت بعد زيارة مرسي لطهران وذلك في أول زيارة لرئيس مصري لإيران منذ سقوط شاه ايران عام 1979. كما اعلن عن بدء مبادرة للتعامل مع الازمة في سوريا تضم ايران , الا ان مرسي اكد فقط أنه يحاول ان يحقق سياسة خارجية متوازنة ، مؤكدا أن مصر لن تسعى لعداوة أي أحد. Comment *