قال فنان الكاريكاتير عمرو سليم, إن ناجي العلي أوّل رسام يكشف عن خطورة فن الكاريكاتير على السلطة الغاشمة على الداخل والخارج, وذلك بصرف النظر عن أستاذيته في الكاريكاتير, وتلاحمه مع قضايا شعبه ومقاومته ضد الإسرائيليين. وأضاف سليم، في تصريحات خاصة للبديل بمناسبة مرور الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد ناجي العلي، أن رسومات ناجي العلي كان يغلب عليها المساحات السوداء لإحساسه بالشتات والبعد عن الوطن, معلقاً "كان ماليه الغضب وريشته بتخبّط مباشرة". وعند سؤاله عن رؤيته ل"حنظلة", قال سليم: إن ناجي العلي كان يسير دائمًا ويداه خلف ظهره, مشيراً إلى أنه صدم في أحد الحورات عندما واجهه البعض بأن ناجي العلي هو حنظلة, ولكنّه وعد أن يرسم حنظله بوجهه وليس بظهره عندما تعود القدس المحتلّة. من جهته، رأى فنان الكاريكاتير "عبد الله", أن رسومات ناجي العلي تعكس واقع عايشه في حصار المخيمات والحرب الأهلية في لبنان, مؤكداً أنه تأثر بفناني الكاريكاتير المصري في مدرسة روز اليوسف وصباح الخير. وأشار عبد الله إلى أن صوت الفكرة لدى ناجي العلي كان أعلى من صوت الرسم, حيث كان يأخذ من خطوطه البسيطة ما يحتاجه لخدمة قضيته, وهو ما أدّى إلى اغتياله في النهاية. فيما اتفق معه فنان الكاريكاتير "مخلوف", والذي أكّد أن ناجي "مكنش بيستعرض عضلاته في الرسم" وإنّما اتخذ منه وسيلة, مشيراً إلى أن الناس لم تهتم بأدوات ناجي وإمكانياته الفنية بقدر ما اهتمت بفلسفته والقضية الفلسطينية التي خدمت فنه كثيراً. وأضاف مخلوف أن الشهيد كان يستخدم قلم رفيع للرسم ومعالجة اتحاد الظلال, وقلم سميك للتلوين, حيث غلبت البساطة على فنه. عمرو سليم : كان يستخدم المساحات السوداء لإحساسه بالشتات.. وعبد الله: تأثر بفناني الكاريكاتير المصريين في روز اليوسف وصباح الخير