أعدت جريدة "فايننشيال تايمز" تقريراً رصدت فيه تصريحات المتحدث الرسمي باسم الرئيس محمد مرسي حول السياسة الخارجية لمصر بعنوان "مصر تعيد تعريف دورها الدبلوماسي". حيث قال ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئيس محمد مرسي يوم الأحد الماضي "يسعى الرئيس المصري الجديد الى إعادة تعريف اولويات الأمن الوطني المصري عن طريق توسيع العلاقات الدبلوماسية مع بلاد كانت مصر تجاهلتها أو نبذتها سابقا قبل الثورة". وتقول الجريدة انه لعقود كانت مصر في كنف الولاياتالمتحدة حليفها الاول ومورد الاسلحة . ولكن في مساء زيارة مرسي لكل من ايران والصين والتي وصفتها الجريدة بالزيارت التي سببت جدال طويل، صرح المتحدث الرسمي باسم مرسي ان مصر الثورة لن تنتمي لاي تحالفات. وصرح علي أن مصر ستسعى لاستعادة دورها الدبلوماسي الذي فقدته في ظل حكم مبارك. وتقول الجريدة ان مرسي قد وضع إعادة احياء الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل من أهم أولوياته لذلك فاحتمالات ان يخاطر بالروابط الاقتصادية والدبلوماسية القوية مع واشنطن ضعيفة. ولكن علي قال ان دور مصرالاقليمي يتضائل تدريجيا على مدار العام الماضي وأضاف " نحن نخطط لان نفتح مصر على بقية العالم , لقد كنا في ركود دبلوماسي منذ امد طويل". واشارت الجريدة الي أنه من المقرر ان يصل وفد مكون من مسئولين اقتصادين من الولاياتالمتحدة يترأسه روبرت دي هورمتس الى القاهرة اليوم . ومن المقرر أيضا أن يبدأ فريق مرسي المالي في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي اول الشهر القادم حول قرض قيمته 4.8 مليار دولار. وتقول الجريدة ان مرسي خرج باجندة دولية أكثر تعقيدا من مبارك. وترى الجريدة ان المسئولين المصريين يهونون من شأن زيارة مرسي لايران لحضور مؤتمر القمة السنوي لحركة عدم الانحياز. حيث قال علي ان الزيارة ستستمر لعدة ساعات فقط وستكون قاصرة على حضور المؤتمر فقط. ولكن مرسي اقترح ضم ايران مع تركيا والمملكة العربية السعودية بقيادة مصر في محاولة تقودها مصر لحل الازمة في سوريا , في مواجهة محاولات اسرائيل والغرب لعزل طهران بسبب برنامجها النووي. وصرح علي " ايران ستكون جزء من الحل وليست جزء من المشكلة ولذلك يجب ان تكون جزء من الجموعة لان عندما تسعى لحل مشكلة يجب ان تجمع كل الاطراف المعنيه بها". وتقول الجريدة ان سوريا ستكون جزء من المناقشات اثناء زيارة مرسي للصين حيث ان الصين كانت استخدمت حق الفيتو لمنع اي عقوبات او تدخلات على النظام السوري. وتقول الجريدة ان مرسي يدعم الثورة في سوريا ضد نظام الاسد ولكنه كان قد طمئن حكام دول الخليج ان مصر لن تسعى لتصدير ثورتها لجيرانها. وقال علي " ان الفلسفة التي تتبناها مصر في سياستها الخارجية ترتكز على فكرة اننا لا نتنافس مع احد , ولو قرر الشعب في بلد ما انه يريد تغيير النظام فعلينا ان نحترم ذلك ولكننا لن نتدخل في شئون بلد اخر ولن نفرض ايدلوجيتنا على احد". ومن المقرر ان يزور مرسي الولاياتالمتحدة الشهر القادم , وكان علي قد تحدث ايضا عن اعادة احياء العلاقات المصرية بالدول الافريقية التي تم تجاهلها كثيرا. حيث قال علي " ان مصر الان تسعى لانشاء علاقات مع كل دول العالم وخاصة مع الدول الاقوى حول العالم" Comment *