أطلقت مجلة "بوتقة" الأدبية كتابها الثالث (وجوه متوازية) عن دار آفاق للنشر بتحرير مؤسسة مشروع بوتقة للنشر هالة صلاح الدين, يحتوي الكتاب على عدد من القصص المترجمة لثمان كتاب من انجلترا ونيجيريا وأمريكا. هذا وقد نالت "بوتقة" الموافقة المباشرة من مؤلفيها على الترجمة وحق النشر وذلك بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطانى فى القاهرة والصندوق العربي للثقافة والفنون. أبرز القصص المترجمة عبر المجموعة القصصية "وليمة صغيرة " لكريس آدريان , "نساء يحلمن بالقدس" لريتشل كاديش , "التفكير فى انجلترا" لبيتر هو , "المشكاة الورقية" ستيورات دايبك , "قصائد غرامية " هيلون هابيلا , "رجل قلق ", "النزول" لوري مور و "الجمال والفضيلة" اجوستين ميز . تبرهن أولي القصص المترجمة ضمن المجموعة وهي قصة "وليمة صغيرة " للكاتب الأمريكي كريس آدريان على أن المعاناة ليست بالضرورة تهشيم للروح لكنها "الكشف" لو كنا على استعداد لإبصار النور ., فيما تناقش قصة "نساء يحلمن بالقدس" للكاتبة ريتشل كاديش الحائزة على جائزة "جود جاردنر" قضية الحروب والصراعات بشأن الدين أو العصبيات العرقية والأطماع الاستعمارية ابتداءً بحرب الخليج مرورا بأحداث الشغب فى لوس انجلوس وشوارع بروكلين الخلفية وانتهاءا بالقدس والصراع الدينى الاستعماري. وتسلط قصة " التفكير فى انجلترا "للكاتب البريطانى (بيتر هو) عينا واعية على الحرمان من الوطن وعينا أخري على جبن البشر فى معسكر لأسري الحرب أثناء الحرب العالمية الثانية لتخرج القصة بفكرة أن الحياة ما هى إلا خليط من حلول وسطي عسيرة خير لنا أن نواجهها بعيون مفتوحة. وتقدم قصة "المشكاة الورقية" للكاتب ستيورات دايبك تجربة مجموعة من الشباب آمنوا بفكرة أن الخيال هو حائط دفاعهم الوحيد فى مواجهة واقع المدينة , ويقول دايبك عبر قصته على لسان شخصية من الشخصيات "الخيال ينتقلك بسهولة بين فجاجة المدينة المتفسخ وعالم سحري من العواطف والسمو يرتبط بالموسيقي والفن والدين". فيما تدور قصة "قصائد غرامية" للكاتب النيجيري هيلون هابيلا حول أفراد يكابدون الوحدة والضجر وفشل الحب والفساد السياسي ليتكتشفوا فى النهاية القيمة الأبدية لحرية التعبير. وتسلط قصة "رجل قلق" الضوء على أكثر الأليات تغلغلا فى باطن البشر - آليات الغضب والخوف والرغبة - فيما تتطرق قصة النزول للكاتبة الأمريكية "لوري مور" للألم واليأس والموت والضجر والقلق وانعدام الهدف بشكل كوميدي وبصراحة لا ينتقصها الضحك. وتجتاز قصة "الجمال والفضيلة" للكاتب الأمريكي أجوستين ميز المضطربة غير المتوقعة وبطلها المختل عتبة العنف المرة تلو المرة , يعترف المؤلف بدون تحفظ أنه لم يطأ قط جنوب شرق ولاية ميزوري , موقع تلك الحكاية المروعة التى تصور جريمة قتل وغشيان المحارم وقتل ذوي القربي . يحكي أنه وقع على المكان من قبيل المصادفة " كنت أتطلع إلى أطلس فشد انتباهي منعطف شديد من نهر المسيسيبي فى الركن الجنوبي الشرقي من ميزوري , ينحنى انحناءه أكثر حدة تنذر بشر يستعصي على التفسير". جدير بالذكر أن بعض القصص التي تحتويها المجموعة القصصة وجوه متوازية" قد فازت بجائزة بوشكارت عام 1997 وجائزة كين لأفضل قصة مكتوبة بالإنجليزية عن إفريقيا عام 2001 وجائزة المجلة القومية عام 2004 والجائزة القومية البريطانية للقصة القصيرة عام 2006 وقصصا ظهرت فى سلاسل المختارات القصصية لأقضل القصص القصيرة الأمريكية 1996 وأفضل القصص القصيرة الأمريكية 2001 وأفضل قصص الفانتازيا والرعب وقصص جديدة من الجنوب : أفضل ما فى العام 2007. مجلة بوتقة مجلة إلكترونية فصلية تعنى بترجمة آداب اللغة الإنجليزية أطلقت العدد الأول فى أبريل 2006 فأصبح رصيدها إلى الآن 35 إصدار أدبي مترجم بإشراف المترجمة هالة صلاح الدين صاحبة الفكرة والقائمة على المشروع. Comment *