أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن انزعاجها الشديد من تزايد نطاق الرقابة والمصادرة على الصحف المصرية ، مشيرة إلى وقف جريدة الجمهورية صفحة كاملة تتناول حرية التعبير والمصادرة في مصر وهي "الصفحة الثقافية" ، ووقف مجلة المصور استكمال نشر باقي حلقات كتاب "عائد من جنة الاخوان"، وفي نفس الوقت تمت مصادرة عدد جريدة الشعب بالكامل ، والذي كان معدا للتوزيع أمس الثلاثاء ، بسبب مقال لرئيس التحرير عن جهاز المخابرات المصرية. وأكدت الشبكة العربية فى بيان لها اليوم أن التزايد في الرقابة والمصادرة ، بدأ عقب التوسع في ملاحقة صحفيين وكتاب مصريين ، مثل الكاتب الصحفي الدكتور عبدالحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الأمة ، وعادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر ، وأسامة عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور ومصادرة الجريدة ، جاء بسبب مزاعم بإهانة رئيس الجمهورية ، وقبلها وقف بث قناة الفراعين بسبب اتهامات بتهديد رئيس الجمهورية والتحريض على العنف. واعتبرت الشبكة العربية أن هذه الهجمة هي الأعنف على الصحافة والإعلام المصري بعد ثورة 25 يناير ، وعقب نجاح الدكتور محمد مرسي في الفوز بمنصب الرئاسة، ومغايرة للتصريحات التي اطلقها الرئيس مرسي باحترام حرية التعبير ، باعتبارها ضمانة للدولة المدنية. وأضافت الشبكة العربية " الرقابة المسبقة على الصحافة نهج مرفوض في اي دولة ديمقراطية ، وسيادة القانون تعني عقاب أي مواطن او صحفي خالف القانون ، وقد كافح الصحفيين المصريين كثيرا للحصول على هامش من حرية الصحافة ، وطالبوا مع المجتمع المدني بوقف الملاحقة الجنائية والحبس في قضايا النشر ، والاكتفاء بالقضاء المدني ، ومحاولات تبرير المصادرة أو الرقابة والملاحقة الجنائية ، تعيد الصحفيين إلى المربع صفر ، ويهدد بعهد خالي من النقد ومليء بالخوف من السجن والاضطهاد بسبب الكلمة والرأي ". وأشارت الشبكة العربية إلى أن التغييرات التي أجراها مجلس الشوري على قيادات الصحف الرسمية المصرية ، وتجاهل الحلول الجذرية الممثلة في انشاء مجلس أو هيئة منظمة للاعلام ، ينبئ بمزيد من التخبط والارتباك ، ويوضح غياب الإرادة السياسية لإصلاح منظومة الإعلام المصري ، الذي عاني المصريين طويلا من افتقاده للمهنية والحياد ، وتسبب في العديد من الجرائم في حق الثورة والثوار ، مثل واقعة التحريض ضد المسيحيين المصريين فى واقعة أحداث ماسبيرو. الشبكة: ما يجرى يهدد بعهد خالي من النقد مليء بالخوف من السجن والاضطهاد بسبب الكلمة والرأي الشبكة: الرقابة المسبقة على الصحافة نهج مرفوض.. وتغييرات "الشورى" على قيادات الصحف تنبئ بمزيد من التخبط والارتباك