حذر الاتحاد المصري لحقوق الإنسان في رسالة بعث بها للرئيس محمد مرسى من خطورة حالة الغضب التي تجتاح الوسط القبطي لتزايد ما وصفه بظاهرة العنف الموجه ضد الأقباط. وقال الاتحاد فى خطابه الذى أرسله، صباح اليوم، إن الاقباط متشككون فى تحقيق حياة أو مستقبل آمن لهم فى مصر فى ظل هذا التشدد والتطرف الدينى. لافتا الى أن هذا الجو يرجح تزايد معدلات هجرة الاقباط الى الخارج. وعرضت المنظمة رصدا لحالات العنف الموجه ضد الاقباط خلال الثلث الأول من شهر رمضان، وقد بلغت 8 حالات، كان أولها قيام ملتحون بلطجية بالاعتداء على الشاب القبطى غالى رزق الله ماهر بشبرا الخيمة، حيث تم إطلاق أعيرة نارية مما تسبب في تصفية عينه، على خلفية مطالبته لهم، بالكف عن إطلاق الأعيرة النارية في الهواء ليلا، مما يسبب لهم قلق وانزعاج للمواطنين. ولا يزال غالى يرقد بمستشفى الفرنساوي بالقصر العينى . وكان االحادث الثانى، هو محاولة اقتحام كنيسة الأنبا بيشوي بالشيخ زايد بالاسماعلية، وقامت النيابة العامة بالإفراج عن المتهم بحجة أنه مريض نفسيا . ثم كان اعتداء محمد إبراهيم الدرديري على كل من الطبيب ررزق الله غالى وجورج منير اسكندر وبترو منير اسكندر بسبب قيام الأخيرين بمنع الأول من إلقاء القمامة أمام منزلهما، فقام الدرديرى بالاعتداء عليهم، ومعه مجموعة مسلحة، وفروا هاربين، وهو ما أقره اللواء احمد سالم مدير أمن القليوبية . وكان الحادث الرابع القبض على 6 من المسيحيين فى قرية دهشور مركز البدرشين وحرق منازل المسيحيين ومحاولة تهجيرهم قسريا على زعم خلاف نشب بينهم وبين مواطنين مسلمين, ولم يتم القبض على الطرف الثانى بينما المسيحيين لا يزالون محبوسين . وأشارت الرسالة إلى حادث الاعتداء على القس أبانوب كاهن كنيسة بالغردقة وتحطيم سيارته, وحادث الاعتداء على مقابر المسيحيين بمنطقة درنكة باسيوط ونبش المقابر وتسويتها بالأرض, مضيفة أن النيابة العامة أخلت سبيل المعتدى محمد احمد حسين. ونددت الرسالة بما وصفته، بالتحريض على قتل المسيحيين، بإعلان النائب السلفى الشيخ محمد برهامي، عضو الجمعية التاسيسية لوضع الدستور، أن قيام سائق التاكسي بتوصيل شخص الى الخمارة أفضل بكثير من توصيل قس الى الكنيسة .. وكذلك إفلات الصيدلي جرجس حنا بأعجوبة بإحدى قرى مركز مطاى من أيدي الجناة بعد أن طلبوا مليوني جنية فدية لتحريره. وأكدت الرسالة أن هناك من يحاول استغلال تلك الأحداث الفردية لإصباغها بالتشدد الديني ضد الأقباط، مما يولد شعورا بأنهم لم يعودوا آمنين على مستقبلهم ومستقبل أولادهم. Comment *