تكررت حوادث اختطاف السائحين الأجانب في الفترة الأخيرة بمنطقة سيناء والتي شهدت مؤخراً حادث اختطاف سائح أمريكي وزوجته بالإضافة إلى مرافق سياحي مصري تم الإفراج عنهم منذ يومين فقط، وتعامل الخاطفين من البدو مع السياح الأجانب باعتبارهم ورقة ضغط جيدة على الحكومة والجهات الأمنية لتنفيذ مطالبهم، وفشلت المحادثات وفشل معها المسئولين إلى الآن في وضع حد لحوادث الخطف المتكررة. وأوضح خبراء اقتصاد وسياحة أن مصر تتكبد خسائر مادية فوق خسائرها بسبب تلك الحوادث التي ازدادت بشكل ملحوظ ومتكرر في الآونة الأخيرة لعدم وجود رادع أو حلول جذرية في ظل احتياج مصر لإعادة تنشيط السياحة وإنعاشها، محذرين من تفاقم الخسائر بهروب السائحين إلى بلاد أخرى ك"تركيا" - التي شهدت انتعاش ملحوظ - واعتبار أن مصر ليست مستعدة لاستقبالهم. من جانبه، قال هشام زكي المرشد السياحي الذي تعرض لأول عملية اختطاف في فبراير الماضي مع سائحتين الأمريكيتين ل"البديل" أنه لابد من وجود وثيقة أمان بين الجهات وبين شيوخ البدو لتحجيم العناصر الغير سوية التي تقوم بعمليات الخطف، مشيرا إلى أن "البدو ليس من مصلحتهم موت السياحة، ولكن هناك عناصر فردية فقط هي التي تقوم بذلك من أجل الضغط لمصالحهم الشخصية وللسيطرة عليها يجب عمل الوثيقة لعودة الأمان مرة أخرى للمنطقة". وأضاف ذكي: بعد حادث الاختطاف لابد من تواجد دوريات تأمينية على الطريق بشكل منتظم بالإضافة إلى توظيف عناصر من البدو نفسهم كعاملين بمرتبات داخل منظومة واضحة المعالم ليكونوا هم أول الحرصين على تأمين السياح. فيما قال معتز السيد النقيب العام للمرشدين السياحيين ل"البديل" أن حل تلك الأزمة في يد الجهات الأمنية المسئولة عن تأمين المناطق السياحية، لذا كنقابة يطالبون بالتأمين بالقدر الكافي لتلك المناطق ومناشدة المواطنين أن يكون لديهم حس وطني كمصريين يخافون على مصلحة البلد، مضيفاً أن الخطوة الوحيدة حالياً التي ستقوم بها النقابة هو الانقطاع عن العمل في المناطق التي تكررت فيها حوادث الاختطاف إلى أن يتم حل الأزمة من قِبل المسئولين. من ناحيته، أشار مؤمن محروس النقيب العام للمرافقين السياحيين في تصريحات ل"البديل" إلى إنه قابل اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء واتفقا على ضرورة تأمين الأفواج السياحية بشكل مكثف وتطبيق نظام الغردقةبجنوبسيناء، لافتا إلى أن "المشكلة مع شرطة السياحة"، حيث أوضح "أنها دائمة الرد بأن العدد لا يسمح لتأمين المنطقة بشكل مكثف ودوري وليس في استطاعتها إخراج عربات دورية منتظمة، وهذا ليس ذنبنا نحن خاصةً وأن معظم حوادث الخطف تحدث في وادي ثيران بجنوبسيناء". وأضاف محروس أن الحل ليس في الإضراب إلا لو كان إضراباً جماعياً وعاماً للقطاع السياحي بأكمله والعاملين به فالجميع متضرر من أفعال البدو - بحسب قوله -، لكن الشركات السياحية ليس من مصلحتها ذلك، وتقوم بتأجير من يحمي زبائنها، "فالشركات تتهاون وتقوم بدفع مبالغ مالية كبيرة للبدو لحمايتهم" وهذا أكبر دليل على الإنفلات الأمني المتعمد، الإنفلات الأمني في مصلحة البعض لتمني عودة النظام البائد، وتابع قائلاً : "أنا مع توظيف البدو داخل إطار حكومي ولكن ليس بهذا الشكل وكأن البدو هم المسيطرين على الحركة الأمنية فتهميش شرطة السياحة والاعتماد على عنصر أخر دون إطار فهو دعوة لتفاقم الإنفلات الأمني" خبراء يحذرون من هروب السياح خارج مصر .. وأول المخطوفين يطالب بوثيقة أمان مع البدو نقيب المرشدين: انفلات أمني متعمد .. والشركات تدفع مبالغ مالية كبيرة للبدو لحمايتهم مرشد: المشكلة مع شرطة السياحة.. ومعظم الحوادث تحدث بوادي ثيران بجنوب سيناء