استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, اعتقال أجهزة الأمن السودانية للزميلة شيماء عادل الصحفية بجريدة "الوطن", الثلاثاء الماضى، أثناء تواجدها بأحد مقاهى الانترنت بمنطقة (الحاج يوسف) بالخرطوم, بعد يوم من نشر الصحيفة تقرير لها حول تظاهرات جمعة "لحس الكوع" في السودان وتصدي الأمن للتظاهرات السلمية بالعنف. وأدانت الشبكة في بيان لها اليوم، تقاعس الخارجية المصرية عن حماية المواطنين المصريين في الخارج, قائلة إنها ليست الحالة الأولي التي تعتقل فيها السودان مواطنة مصرية حيث سبق وأن قامت باعتقال الزميلة سلمي الورداني ، مراسلة وكالة أنباء بلومبيرج، ثم أجبرتها علي التوقف عن القيام بعملها الصحفي وقامت بترحيلها إلي مصر، معتبرا أن ذلك تخاذل غير مبرر من وزارة الخارجية وهو ما جعل السودان تكرر نفس الأعتداء ضد المواطنة المصرية شيماء عادل، بحسب البيان. وطالبت الخارجية المصرية بعدم الاستمرار في سياساتها التي كانت تتبعها أثناء حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أهدر حقوق وكرامة المواطنين المصريين في الخارج, مشددة على أن هذا الوضع الخاطئ الذي نتج عن وجود مؤسسات فاسدة لم يعد مقبولا، وأنها ستعمل على معاقبة المسئولين عنه بكافة الوسائل والآليات المتاحة. وأضافت أنه برغم نجاح الثورة المصرية إلا أن واقعة المحامي المصري أحمد الجيزاوي، المعتقل في السعودية ومن بعده ما حدث لسلمي الورداني وشيماء عادل في السودان، يؤكد أن الخارجية المصرية مستمرة في تخاذلها في الدفاع عن حقوق مواطنيها في الخارج، وأنها تنتهج نفس السياسات التي تجاهلت اعتقال آلاف المواطنين المصريين في السعودية وغيرها. وعلي صعيد آخر، حذرت الشبكة العربية السلطات السودانية من الإستمرار في استهداف الصحفيين والنشطاء بهدف التعتيم علي استخدام العنف المفرط في مواجهة التظاهرات السلمية، مؤكدة أن عليها تعلم الدروس من جيرانها وعدم تغليب الحلول الأمنية علي الحلول السياسية. الشبكة: لم يعد مقبولا من الخارجية انتهاج نفس سياستها بنظام مبارك.. وعلى السلطات السودانية التوقف عن استهداف الصحفيين