"دقائق قليلة هي كل ما تحتاجه الجمهورية الإسلامية لضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط والكيان الصهيوني" هذا ما قاله قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير على حاجي زاده في ختام مناورات الرسول الأعظم-7، والتي اختتمت أمس بتجربة إطلاق صاروخ أرض –بحر جديد يسمى "خليج فارس"، كذلك قصف أهداف بواسطة المقاتلات وطائرات بدون طيار. أضاف زاده في تصريحاته أن مجموعة الصواريخ الجديدة والتي شملت صاروخ باليستي متوسط المدى يدعى "قيام"، وأخر يسمى "تندر"، تستطيع اختراق منظومات الدفاع الصاروخي، كالقبة الحديدية وغيرها، مضيفاً أن إيران طورت صواريخ قادرة على تخطي وتدمير الرادارات الأمريكية المنتشرة في المنطقة. مناورات الرسول الأعظم بدأت عام 2006 ويقوم فيها الحرس الثوري الإيراني بمختلف تشكيلاته الحربية بتجريب أسلحة جديدة وذلك في الخليج العربي وبحر عمان ومناطق صحراوية في إيران، وقد بدأت إيران بتجريب وإطلاق صواريخ باليستية في مختلف المناورات، وكان أول إعلان عن صاروخ شهاب-3 الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر في مناورة الرسول الأعظم-3. مناورات الرسول الأعظم -7 شهدت نقلة نوعية جديدة من حيث التكتيك الحربي فسابقاً كانت إيران تجري تجاربها الصاروخية الباليستية وغيرها تجاه البحر، أما في هذه المناورات فقد شهد يومها الثاني تدريب شمل قصف نموذج لقاعدة جوية تماثل القواعد الجوية الأمريكية في الخليج، فتم إطلاق عشرات الصواريخ المتباينة من حيث المدى من قواعد صاروخية عديدة في إيران لتصيب نموذج القاعدة الجوية بدقة. وبحسب ما قاله العميد حسين سلامي نائب قائد قوات الحرس الثوري فأن "المناورات تثبت مدى جدية إيران في الرد الفوري والحاسم على من يدعون أن الخيار العسكري لا يزال مطروحاً على طاولة المفاوضات". وتأتي مناورات الرسول الأعظم هذا العام كرد فعل إيراني مباشر عقب تطبيق الحظر على واردات طهران النفطية من جانب دول الاتحاد الأوربي، والتي أعتبرها مراقبون وسيلة "شد وجذب" ضمن السياسات المتبادلة بين إيران والغرب حيال ملفها النووي. Comment *