قال الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي أستاذ الأدب الشعبي والحاصل على جائزة الدولة التقديرية فى مجال الأداب ان جماعة الاخوان المسلمين لا تمثل خطورة على الابداع، وأن كوادر الجماعة وقادتها هم أذكى بكثير من الوقوع فى صدام مع المبدعين، مشددا علي أن مصر لن تكون دولة دينية أبدا، وأي حزب ديني لن يحصل علي أكثر من 10٪ أو 15٪، لأن مصر بلد التسامح لا التعصب، ومصر ليست ايران ولن تكون. وأكد على ضرورة العمل على كسر القيود على حرية الرأى والتعبير وأن حوادث الإرهاب الفكرى التى وقعت من قبل بعض التيارات الدينية نتجت عن قهر النظام البائد لحريتهم فى التعبير. وقال الحجاجي عبر محاضرته حول الاسطورة فى الأدب الشعبى والتى اقيمت ضمن الموسم الثقافى لنقابة المرشدين السياحيين فى الأقصر بحضور المحافظ الدكتور عزت سعد "أن الإخوان المسلمين سينجحون فى تحقيق الأمن لأنهم " يعرفون المجرم وغير المجرم " وسيعيدون الأمن والأمان"، مؤكدا ان أفضل معالجة للحالة السياسية فى البلاد هو الأخذ بنظام الملكية الدستورية ، وأن مصر انكسرت يوم كسرت الملكية، و الملكية تمثل أسطورة مصر فى تاريخها القديم. وجدد دعوته الى تأسيس حزب ملكى مصرى يدعو الى عودة الملكية بالبلاد، موضحا أن حل مشاكلنا يتجلي في النظام الملكي للحكم، مضيفا "أري ان الحل الأن في بناء ملكية دستورية في ملك يملك ولا يحكم ، أن يكون رمزاً لمصر، مجرد رمز ، وان يختاره الشعب بالانتخاب الحر، و أن يكون البرلمان هو السلطة الفعلية القادرة علي اختيار رئيس الوزراء سواء كان بأغلبية حزب في البرلمان أو بائتلاف برلماني، وأن تكون مدة البرلمان أربع سنوت وبعده يعاد الانتخاب، وتكون هناك انتخابات حرة في كل محافظة لاختيار محافظيها، وكذلك انتخاب رؤساء مجالس المدن والقري وأن يكون صاحب السلطة فيها هو المجلس النيابي المحلي المنتخب بالإرادة الحرة. وأضاف الحجاجي قائلا "لقد طالبت منذ عام 1989 بتكوين حزب ملكي برلماني علي النظام الإنجليزي يكون الملك فيه يملك ولا يحكم، والتقيت برئيس مجلس الشوري السابق المرحوم الدكتور مصطفي كمال حلمي وبعد أن استمع الي بإنصات أبلغني بأن هذا غير دستوري فالدستور المصري لا يسمح بإقامة حزب ملكي مع العلم بأن عضو اللجنة التأسيسية للحزب الملكي ليس له الحق في أن يرشح نفسه ليكون ملكاً وأن الذي يقبل ترشيحه للملك يكون ممن استطاع أن ينجح في أن تنتخبه محافظة من المحافظات ليكون محافظا عليها أو أن يكون مقبولا من أكثر من ربع عدد البرلمان، فنحن نريد نظاما هادئا لا يدفع الي البلطجة و تدمير وحدة مصر وأظن ان المسلمين والمسيحيين وجميع أبناء مصر شباناً و شيوخا العاملين والمهمشين فيها بحاجة الي النظام الملكي الدستوري لملك يملك ولا يحكم، ليس تاجراً ولا جامعا للمال والسلطة ولا مدلس سياسة. وحول الاسطورة فى الأدب الشعبى قال " الحجاجى " ان الاسطورة حكايات نقلها العرب جيلاً بعد جيل بوساطة الرواية تدور حول موضوعات شتى منها الآلهة والأحداث الخارقة، وتختلف عن الخرافات والملاحم التي تسجل أفعال العرب الإنسانية. وتتناول الدكتور شمس الدين علاقة الاسطورة بالقصة وتطور المسرح وعلاقة الاسطورة بالمسرح، كما شرح كيفية تطور الابداع المسرحى والقصصى منذ عهد البطالمة والاغريق وعلاقة النهضة المسرحية بالحركات الديمقراطية وظهور حركات التحرر فى مصر كما ناقش الاسطورة وعلاقتها بالاديان والعقائد. Comment *