كتب نيربال داليوال الناقد الفني لجريدة الجارديان تحليلا لمهرجان السينما الهندية المقام في لندن علق فيه على التوجهات الجديدة لصناع السينما الهندية والتي تتجاوز ما اسماه يوتوبيا بوليوود أو مدينة بوليوود الفاضلة، لتخرج لنا صورة حقيقية عن الواقع الهندي وما يحويه من مشاكل تتعلق بالجنس او المخدرات او الجريمة والفساد، وأكد أن الأفلام التي يعرضها المهرجان هذا العام مثيرة للجدل وتغير الفكرة المعروفة حول الأفلام الهندية. وقد أكد أن هذا التغير في السينما الهندية قد جاء كنتيجة ورد فعل للانفتاح الاقتصادي للهند على باقي دول العالم وأن هذا سببا مباشرا في تقديم أفلاماً لها أبطالا غير نجوم بوليوود المعروفين بعضهم من اصحاب البشرة الداكنة، وكذا بداية ظهور اللغة العامية او السوقية في الافلام الهندية بالإضافة طبعا لتغير المواضيع. وكان قد أبرز في مقاله ما قاله المخرج الهندي كاشياب " أنا فقط أريد أن أكون أمينا" وذلك في رده لاتهامه المتكرر بأنه مثير للجدل دائما ، وكان أكثر أفلامه جدلا هو ذلك الذي انتجه في 2004 عن تفجيرات 1993 في مومباي بعنوان "الجمعه الأسود" ، وعن الخلافات الطائفية التي تقف ورائها ، ثم أكمل قائلا " لقد كنت محظوظا أن كانت أفلامي القليلة الأولى من انتاج شركة انتاج جديدة ، وهم الآن لا يريدون التعامل معي ثانيا باعتباري مشاغبا" ، وأضاف أن الإشادة الدولية بالأفلام تسحب البساط من الإنتقادات الداخلية التي يتعرض لها الفيلم ، ويضيف أننا في الهند نخدع أنفسنا بدواعي أخلاقية ونتظاهر أن لا شيء يحدث ، لقد نشأنا هكذا في الهند الكل يتظاهر بأنه ابن صالح وزوج مخلص وأب طيب ، ولن تصل لأي شيء في الهن اذا كنت لا تتظاهر بهذه الأشياء وغيرها ، ويضيف أن أحد أفلامه الذي تسرب على الإنترنت تم تحميله ملايين المرات ويباع على اسطوانات منسوخة على الأرصفة هناك ، ليفتح بذلك جدلا واسعا حول الرقابة في الهند وأبرز ايضا ما قالته الممثلة الهندية من استخدام المرأة في السينما للجنس فقط ، لتكون رمزا للغواية والاباحية وتحديق الرجال ، لتبقى دور العرض قاصرة على الرجال حيث المشاهد الإباحية بينما تبقى النساء في المنزل لمشاهدة التليفزيون حيث لا يقدم مثل هذه المشاهد الإباحية وأن التليفزيون الآن يقدم خدماته بشكل كامل للنساء فقط جدير بالذكر أن مهرجان السينما الهندية في لندن يستمر حتى 3 يوليو القادم. Comment *