قالت الشبكة السورية لحقوق الانسان إن 123 سوريا سقطوا اليوم بنيران القصف ورصاص القوات الحكومية، معظمهم في " درعا وحمص" اللتين تعرضتا لقصف مكثف إلى جانب مدن وبلدات أخرى في ريف دمشق ودير الزور وإدلب. وقالت وكالة أنباء رويترز إن لجنة الصليب الأحمر عجزت عن إجلاء المصابين في المناطق التي تتعرض للقصف في حمص ومن ثم عادت إلى دمشق. وأوضحت كلارا حداد، المتحدثة باسم الهلال الأحمر لبي بي سي، أن فريق المنظمة العامل في حمص اضطر إلى "الانسحاب" بسبب القصف المتواصل والوضع الأمني المتدهور. وأضافت أن الفريق "سيحاول العودة إلى المنطقة اليوم، لقد أعادوا الاتصال بالطرفين ". وكان الهلال الأحمر أعلن في وقت سابق أنه حصل على تأكيدات من قبل الحكومة والمعارضة على أنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة ساعتين في المناطق الأكثر تضررا من القتال. بينما قال ناشطون معارضون إن حوالي 120 شخصا قتلوا على يد القوات الحكومية الخميس. وأضافت مصادر المعارضة أن غالبية القتلى سقطوا في حمص ودمشق ودرعا التي تعرضت إلى قصف عنيف. وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بداية الثورة قبل 15 شهرا بأكثر من 15 ألفا. ومن جانبها، قالت الحكومة السورية إن 20 عنصرا من الجيش السوري قتلوا في سبع محافظات من البلاد. وعلى صعيد متصل، حصل الطيار السوري الحربي -الذي هبط بطائرته في قاعدة عسكرية شمال الأردن في وقت سابق من يوم الخميس- على حق اللجوء السياسي حسبما أكد مسؤولون. وتعتبر هذه الحادثة أول انشقاق في صفوف القوات الجوية السورية منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011. وذكرت وسائل الإعلام السورية في وقت سابق أن الاتصال فقد مع الطيار الذي كان يقود طائرة "ميغ 21" في جولة تدريبية. وأضاف الإعلام السوري أن الطيار العقيد حسن مرعي الحمادة كان يحلق بالقرب من الحدود الجنوبية لسوريا عندما فقد الاتصال به قبل ظهر الخميس. واتضح فيما بعد أنه هبط بطائرته في قاعدة المفرق الجوية شمال الأردن، ووصفت دمشق الحمادة بالخائن وطالبت السلطات الأردنية بإعادة طائرته. ونقلت وكالة اسوشييتد برس للأنباء عن مسؤول أردني أن حق اللجوء السياسي منح للحمادة بناءا على "اسباب إنسانية"، مضيفا أنه سيعذب أو يقتل إذا أعيد إلى سوريا. من جانبه، قال أحمد قاسم المتحدث باسم الجيش السوري الحر إنهم شجعوا الحمادة على الانشقاق. وفي تطور آخر، أكدت موسكو -للمرة الأولى- أن سفينة الشحن التي أوقفت بالقرب من السواحل الشمالية الاسكوتلاندية وأعيدت مرة أخرى إلى روسيا كانت تحمل ثلاثة مروحيات مقاتلة كانت متجهة إلى سوريا. يذكر أن مراقبي الأممالمتحدة أعربوا من قبل عن قلقهم من استخدام الحكومة السورية لهذا النوع من المروحيات. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اتهمت روسيا الاسبوع الماضي بتأجيج العنف في سوريا بإمدادها دمشق بمروحيات مقاتلة. Comment *