انطلقت في ريو دي جانيرو البرازيلية أعمال قمة الأرض وسط انتقادات واسعة لمسودة الإعلان من قبل دول ومنظمات غير حكومية رأت أن ما ستتمخض عنه القمة لا يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها البيئة حاليا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة افتتاحية إن الجهود التي بذلت "لم ترق إلى مستوى التحدي"، وأضاف "الطبيعة لا تنتظر، الطبيعة لا تتفاوض مع البشر". واعتبر بان أن الاعتقاد كان سائدا بأن "الاستهلاك سيقودنا إلى الازدهار، ونقرّ اليوم أننا لن نستطيع فعل ذلك، كما نقرّ بأن النموذج القديم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لم يعد صالحا". ودعت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف القادة المجتمعين إلى التحلي ب"الحزم والشجاعة"، وأشارت إلى أنه "مع توجه عيون وآذان وأرواح وقلوب العالم إلى هذه المدينة، نعلم تماما أن مستقبل الأجيال القادمة ينتظر قراراتنا". وقبل الافتتاح الرسمي للقمة التي يطلق عليها "ريو+20" لأن قمة الأرض التاريخية السابقة كانت قبل عشرين عاما، أقنعت البرازيل الوفود المشاركة بوضع اللمسات الأخيرة على مسودة إعلان لعرضه على القمة، لكن العديد من الوفود ومنظمي القمة وكذلك المهتمين بقضايا البيئة والجماعات المدافعة عن البيئة انتقدوا الإعلان، قائلين إنه ضعيف. وأرست مسودة الإعلان التي تم الانتهاء منها يوم الثلاثاء طموحات وليس أهدافا ملزمة بشأن قضايا مثل الأمن الغذائي والمياه والطاقة ودعت الدول إلى تبني مفهوم "الاقتصاد الأخضر" وتعزيز القيادة العالمية للبيئة وإطلاق مبدأ "أهداف التنمية المستدامة" في نهج أهداف الألفية للأمم المتحدة التي ينتهي العمل بها في 2015. Comment *