حمل أعضاء تحالف حرة نزيهة الذي يضم مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وجمعية التنمية الإنسانية لدراسات حقوق الإنسان ونحو 10 الآلاف مراقب على مستوى الجمهورية اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية مسؤولية تسويد البطاقات الانتخابية في المطابع الأميرية ، مؤكدين أن اللجنة عاجزة عن وقف انتهاكات الانتخابات كما تتعامل مع منظمات المجتمع المدني وكأن نظام مبارك " لم يسقط بعد ، لافتين إلى أن عدم منحها كشوف الناخبين للمرشحين غريب وغير منطقي ويخالف نص قوانين الانتخابات .. من جانبه طالب سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس الأمناء لمركز ابن خلدون، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس (الأربعاء)، بمقر المركز بالمقطم عن ما رصده تحالف "حرة نزيهة" لمراقبة الانتخابات من انتهاكات، خلال يومي التصويت ، كلا من الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق بتهنئة أحدهم للأخر بنتيجة الانتخابات الرئاسية ، ووضع يدهما في يد بعض لاستكمال مسيرة الثورة وقبول النتيجة بروح رياضية وأكد إبراهيم أن خيار المقاطعة هو سبب ما اسماه " التأرجح " الحالي في نتيجة الانتخابات ، لافتاً إلى أنه " مستاء " لإعلان الحملات الانتخابية لكلا المرشحين للنتيجة قبل إعلانها بشكل رسمي ووصف ذلك ب" النقيصة " والأمر المعيب. وأكد إبراهيم أنه حال وجود 100 ألف صوت مسودين في البطاقات المسودة يجب إعادة الانتخابات. وقال التحالف في بيان بعنوان " قراءة قانونية في القصور التشريعي للعملية الانتخابية" وزع خلال مؤتمر صحفي أمس بمركز ابن خلدون ، إن اللجنة تتعامل مع منظمات المجتمع المدني وكأن النظام السابق لم يحارب عمل المجتمع المدني ويحاصره حيث تتطلب أن تكون المنظمات مشهرة وفقا للقانون 84 لسنة2002، وهو القانون الذي يرفضه معظم نشطاء ودعاة حقوق الإنسان في مصر لأنه يحارب حرية التنظيم .. وأكد البيان أن العليا للرئاسة تخالف القواعد الدولية المتعارف عليها في وفيما يخص إعلان النتائج الأولية من قبل حملتي الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق قبل النتيجة الرسمية قال البيان إننا نعيش فوضى حقيقية بسبب عدم قدرة اللجنة الانتخابية على مواكبة سرعة المرشحين ووسائل الإعلام في متابعة عملية الفرز واحتساب النتائج ، مشيراً إلى أنها غير قادرة تماما .. في ظل غياب تشريع يجرم إعلان النتائج الأولية قبل إعلانها رسميا على وقف ما وصفه ب"المهزلة الحقيقية " ، مؤكداً إن حقيقة هذه إعلان النتائج بشكل غير رسمي " اتهام مباشر للجنة بتزوير العملية الانتخابية وذلك إن جاءت الأرقام النهائية مخالفة لما أعلنه كل مرشح ". وطالب الدكتور سعد الدين إبراهيم البرامج الحوارية بإرساء تقاليد ديمقراطية في الحوار، وإن الخاسر في هذه المعركة الانتخابية يهنئ من أستطاع الفوز موجها كلامه للفريق شفيق والدكتور مرسى، موضحا أن كل مصري ومصرية أصبحوا مسيسين وشعروا بأن صوتهم يفرق حتى من تعمدوا مقاطعة الانتخابات فالمقاطعة فعل سياسي عكس الماضي، لم يذهب الناس للتصويت لعدم الاكتراث، وهو ما جعل المعركة حتى الآن غير محسومة، وقال دربنا على مدى العشرين عاما الماضية ما يقرب من 20 ألف مراقب للانتخابات، ولدينا الآن 3 أجيال، كان الموضوع في بادئ الأمر كهواة وأصبحنا محترفين. التحالف يتهم اللجنة بالتزوير.. وإبراهيم: الإعادة واجبة حال وجود 100 ألف صوت مسودين في المطابع الأميرية