عقد عدد من الأحزاب المشاركة في الجمعية التأسيسية للدستور مؤتمرا صحفيا اليوم بمقر حزب الوفد, حيث شارك في المؤتمر الصحفي رؤساء وقيادات أحزاب الوفد, الحرية والعدالة, النور, غد الثورة, الإصلاح والتنمية, الحضارة, البناء والتنمية. وقال د. أسامة ياسين الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة، إن الأحزاب كانت حريصة على أن تجتمع من أجل لم الشمل , خاصة بعد الأخطاء التي حدثت في الجمعية التأسيسية الأولى, مُشيرا إلى وجود توافق بشأن أن وثيقة الأزهر، كإطار عام للقوى السياسية، حيث وافق عليها 54 من الأحزاب والقوى السياسية, كما اتفقنا على أن يتم إعلاء معيار الكفاءة واتفقنا أيضا بشأن التصويت وأن يكون القرار بالتوافق فإذا لم يتم يكون بنسبة 67% من الحضور وكان هذا محل اتفاق بين جميع الأحزاب، رغم أن الدساتير يتم التصويت فيها بنسبة 51%. وأكد سيد خليفة، نائب رئيس حزب النور، أن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ذكر بكل أمانة وشفافية فى لقائه مع الاعلامى وائل الابراشى كل الوقائع التى دارت أثناء اللقاءات المطولة بين الأحزاب والقوى السياسية بشأن تأسيسية الدستور، ونحن نريد من الشعب المصرى الذى يريد أن يعرف الحقيقة كاملة عليه أن يستمع إلى شهادة د.السيد البدوى. وأضاف أن جهود واجتماعات الاحزاب ما كان لها أن تنجح إلا بوقوف كل القوى السياسية من أجل مصلحة مصر وبصفة عامة فإن الشعب المصرى يراقب ما يحدث، لأن ما تم يتضمن استحقاقات نتجت عن المفاوضات، وسوف نكمل سويا ما بدأناه بمشاركة المؤسسات الدينية والنقابات والشخصيات العامة وفقهاء القانون حتى نصل إلى أفضل مشروع للدستور. وقال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، إن ما حدث اليوم من أحكام من المحكمة الدستورية العليا يفسر تماما لماذا كان لدينا الاصرار على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، معربا عن أسفه لما تردده بعض وسائل الاعلام بشأن ادعائها انهيار الجمعية التأسيسية للدستور، وهذا غير صحيح لأن الجمعية تم تشكيلها على أسس صحيحة ومستمرة فى عملها وسيعلن خلال ساعات عن موعد انعقادها. وأشار المستشار بهاء الدين أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد، أن الوفد يشارك فى الجمعية التأسيسية للدستور انطلاقا من أن الديمقراطية تستلزم المشاركة الايجابية، خاصة أن هذه المشاركة تأتى وفقا لمعايير وضوابط حتى نصل إلى دستور لمصر يتضمن كافة المعايير، ولو وجدنا خروجا على المبادىء والمعايير المتفق عليها يمكن أن ندرس مسألة الانسحاب لكن نحن متفائلون، لأن الاتفاق الذى حدث هو لمصلحة مصر ولمصلحة الاستقرار السياسى والديمقراطى والانسحاب ليس مطلوبا، خاصة أن هناك وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطى وكلها وثائق ستكون أمام الجمعية التأسيسية فى مهمتها الشاقة لوضع الدستور. وقال محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الاصلاح والتنمية، أؤكد أننا لسنا فريقين أحدنا انسحب والفريق الآخر لم ينسحب وأؤكد أن الكل وطنيون ولا نشكك فى أحد ونتفهم تخوفات البعض وما تم بالنسبة للجمعية التأسيسية هو نتاج جهد مستمر على مدى عدة شهور، والمؤسف أن البعض قاموا بتغيير مواقفهم، والمؤسف أيضا هو جو عدم الثقة الحالى، " الكل مخلصون وحريصين على صياغة دستور يستند إلى الأسس التى تم الاتفاق عليها مثل وثيقتى الازهر والتحالف الديمقراطى وهناك شخصيات كثيرة فى الجمعية لديها كفاءة وخبرة كبيرة ونريد أن يطمئن الجميع أن هناك دستور يصاغ والعبرة فى المنتج النهائى ولن يقبل أحد منا إلا خيار مدنية الدولة ". وقال د. صفوت عبد الغنى، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، إن الأحزاب المشاركة فى الجمعية التأسيسية تمثل أكثر من 90% من الأحزاب الممثلة فى البرلمان، كما أن المعركة ليست بين مدنيين واسلاميين وكلنا نسعى من أجل مدنية الدولة وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، ونؤكد على مبدأ سيادة القانون وكلنا ضد الدولة الثيوقراطية والدولة العسكرية، مُطالبا بوقف التراشق اللفظى بين المنسحبين وبين من شكلوا الجمعية التأسيسية للدستور من أجل المصلحة العليا للبلاد. وحضر المؤتمر الصحفى كل من : الدكتور محمد كامل والمستشار بهاء الدين ابو شقة نائب رئيس حزب الوفد ، د. أسامة ياسين الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة، د. أحمد دياب عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والعدالة، سيد خليفة نائب رئيس حزب النور، د. أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، محمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية ، د. صفوت عبد الغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، اللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد ، د. صابر عطا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد. نور: ليس صحيحا ما قيل عن انهيار "التأسيسية" بسبب الحكم ببطلان البرلمان.. وإجراءات انتخابها سليمة