في رد فعل لإلغاء السلطات الأندونيسية الحفل المقرر في استاد بونك كارنو بجاكرتا احتشد المعجبون اليوم أمام الاستاد وجلب بعضهم الورود للاحتجاج على "وفاة حرية التعبير" ومن بينهم مجموعة"الوحوش الصغيرة" وذكرت صحيفة "جاكرتا بوست" أنه كان من المفترض أن تقيم ليدي غاغا حفلا غنائيا اليوم ألغته إدارة الإستاد في الأسبوع الماضي بسبب ضغوط الجماعات الدينية. تجمع فرقة أخرى من "الوحوش الصغيرة" يرتدون ملابس سوداء أمام القصر الرئاسي، وسط المدينة جاكرتا مشددين على أن الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو ضمن حقوق المواطنين في حرية التعبير. وأشارت "جاكرتا بوست" أن مشجعي ليدي جاجا في الموقعين قاموا بأداء رقصة "فلاش موب" وهتفوا في نهاية الحدث "لقد ولدنا بهذه الطريقة جاجا" ردا على بيان جاجا لمعجبيها الأندونيسيين في حفل لها بسنغافورة الأسبوع الماضي. وفي تقرير مصور نشرته "وول ستريت جورنال" بعنوان "المسلمون المحافظون مجنونون بالليدي جاجا" عن زيارة المغنية الشهيرة في شرق وسط آسيا، قالت الصحيفة "البداية كانت في المسيحيين في كوريا، والآن المسلمون في أندونيسيا أينما ذهبت لادي جاجا في جولتها الآسيوية تثير الجدل" ونشر موقع "هندوستينتايم" المهتم بأخبار شرق وسط آسيا، تقريرا عن ردود أفعال بعض النشطاء والسياسيين، ونقلت عن ظفر آغا الصحفي الكبير في أندونيسيا انتقد تصرفات المحافظين، وقال أنه لم يعد مكان لهذا النظام في المجتمع الحديث، فبعض الناس مازالوا يعيشون في العصور القديمة، وأضاف أننا يجب أن ندين مثل هذه الجماعات. ونقلت عن علي جواد أستاذ بجامعة دلهي والأمين العام للرابطة كل الكتاب الهنود التقدمي قوله "لاينبغي أن نعطي السلطة لمن يفعل أي شيء مثل هذا، الدين مسألة شخصية، وهي في حدود الأفراد فقط، ويجب أن تدان مثل هذه الجماعات الدينية" أما هبة فهمي الناشطة الاجتماعية فلديها وجهة نظر مختلفة عما سبق فهي ترفض الأصولية التي من هذا النوع، ولكنها في نفس الوقت ترى أن الفنان يجب أن يكون على وفاق مع المجتمع، فأندونيسيا بلد مسلم، وليس كل المجتمعات لديها تقبل للثقافة الغربية، وأضافت "الفنانون يجب أن يعرفوا الواقع الاجتماعي" وفي إشارة إلى انفصال الواقع الاجتماعي في أندونيسيا التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة قالت "جاكرتا بوست" "أناس يبتهجون لأن الله حفظهم من الشيطان – بعد منع حفلة جاجا – ومن ناحية أخرى مشجعون ينتقدون قوات الشرطة" وسلط حادث منع غاغا من الغناء الضوء على أندونيسيا التي وصفها أوباما في زيارته لها عام 2010 بأنها منارة الإسلام المعتدل ونموذج للعالم الإسلامي، حيث تعاني الأقليات الدينية وبعض الطوائف الإسلامية من الجماعات المتشددة في أندونيسيا، مثل الطائفة الأحمدية، وتقول التقارير أن المتشددين اكتسبوا جرأة أكبر عام 2008 عندما أصدرت الحكومة مرسوما بتقييد نشاطات الطائفة الأحمدية، وقامت جبهة المدافعين عن الإسلام بتفريق تظاهرات هذه الطائفة وأصابوا جرحى بينهم ولم تتدخل الشرطة، وهي الجبهة ذاتها التي هددت بحرق المسرح في حالة غناء ليدي جاجا، بعد أن تم بيع 50000 تذكرة لحضور الحفل. Comment *