نشرت صحيفة "هاآرتس" اليوم مقالا يناقش تجاهل إسرائيل لترسيخ السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ذكر فيه أن هناك عدة مشاهد يجب أن تؤخذ في الحسبان والالتفات لها قبل فوات الأوان منها الانتخابات التي تجريها السلطة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس والتقارير التي صدرت مؤخراً حول المحادثات النووية الايرانية ومحاولات اية الله علي خامئنى تعزيز موضع قدميه في لبنان وموقف الدول الست من الملف النووى الإيرانى وانتصار الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المصرية ونوايا المرشحين السابقين في انهاء اتفاق السلام مع إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الاردن وإسرائيل وبين تركيا وإسرائيل. وأضاف الكاتب أن هنا نلحظ أن الحدود الشمالية أصبحت مهددة من قبل زعيم حزب الله حسن نصر الله والحدود الجنوبية من قبل الإخوان وبالطبع الحكومة الوطنية التي شكلت على الضفة الغربية وقطاع غزة الأمر الذي يعنى سيطرة حماس على الضفة الغربية مما يعنى عدم فتح محادثات سلام مرة أخرى مع إسرائيل. هذا إلى جانب إصرار الحكومة الإسرائيلية على بناء مبان جديدة في المستوطنات المشيدة في الأساس على أراض فلسطينية وخاصة في القدسالشرقية والاستفزاز للسكان القاطنين في المنطقة والاعتراض على قرارات المحكمة العليا والإسراع بتشريع قانون جديد لبناء المستوطنات في هذه الفترة. لا يمكن أن هذه الإجراءات لها صدى على المنطقة بأسرها. بالإضافة إلى الوثائق التي كشفها رئيس الشاباك ،يورام كوهين، والتي تزعم أن خطة الانسحاب الإسرائيلي كانت خطة مقترحه منذ سنوات من قبل نائب رئيس الوزراء الحالي شاؤول موفاز يأتي هذا ضد التصريحات التي صرح بها نتنياهو أن عباس هو من رفض الاستمرار في محادثات السلام وأظهر أن الفلسطينيين يرغبون في العودة إلى أراضيهم. هذا بالإضافة لمطالبات جامعة الدول العربية بإيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وتمرير الكونجرس مساعدات لهم وخطاب الرئيس الأمريكي اوباما أمام منظمة ايباك. إلى جانب لقاء رئيس قوات الأمن الفلسطينية الذي تساءل خلال اللقاء عن سبب عدم مبالاة نتنياهو بالربيع العربي. وأوضح المقال أنه بعد توقيع اتفاقية أوسلو واندلاع المشاحنات مره اخرى في الضفة الغربية سأل نتنياهو في وسائل الاعلام قائلاً " من أعطاهم البنادق؟" سيكون علية ان يجيب هذا التساؤل عندما نطرحة نحن في المرة القادمة. وهنا يجب الا ننسى مطالبات اعضاء الكينست العرب بضرورة تشريع قوانين تأخذ بها المحاكم في إسرائيل لمسلمى الديانة، والحق في تطبيق لوائح ادارية مناسبة وضرورة النظر في القوانين التي تطبق على المسلمين واليهود معاً. كل هذه المشاهد يجب ان نلتفت لها قبل ان نتفاجأ بأنتفاضة ثالثة ونسأل عن اسبابها Comment *