أعلن د. وسام عبد الوارث رئيس قناة الحكمة عن تخليه بشكل نهائي عن منصبه الإدارية بقناة الحكمة, مضيفا أنه قام بتسليم رئاسة مجلس إدارة القناة للشيخ " محمد سعد الأزهري "، ليتولي الإشراف الإداري علي منظومة العمل، على أن يستمر معه فترة انتقالية لترتيب الأمور المعلقة. كما اعتذر رئيس القناة عن تقديم برنامج (مصر الحرة ) اعتذارا نهائيا لا رجعة فيه . وأعلن عبد الوارث فى بيان له مساء اليوم أنه تقرر منذ فتره جعل ربع ملكية القناة "وقفا" لله تعالي ويتولي نظارة هذا الوقف فضيلة الشيخ المحدث " أبي اسحاق الحويني " قائلا "سنبذل وسعنا فى مراجعه كافة أصحاب الحقوق لجعل القناة كلها وقفا لله تعالي يديرها نخبة من أهل العلم والفضل يشرف عليهم جميعا الشيخ " أبي اسحاق الحويني " والله المستعان والهادي إلى سواء السبيل ". وعرض رئيس قناة الحكمة دوافعه فى الاستقالة قائلا " فى ظل الشفافية المعهودة بيننا أتحدث إليكم هذه الليلة بكلمات استشعارا مني بحق حضراتكم علينا و يشهد الله عز و جل أني ما أسست " قناة الحكمة " تحت شعار (وإن تطيعوه تهتدوا) إلا كما قلت سابقاً وقوفاً أمام من تطاولوا على مقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتعريفا بالسنة الشريفة لأمته ( أمة الدعوة وأمة الإجابة ) ،وقد تعرضت " قناة الحكمة " لما تعرضت له من ضوائق مالية وتضييقات أمنية وإعلامية وبذلت من أجل الخروج من هذه المآزق جميعها الغالي والنفيس بل و أريق لأجل ذلك ماء الوجه، وقد ساندنا مشاهدونا بقدر ما يستطيعون وإن تخلي وقتها عنا من تخلي، والآن وقد عادت القناة - بفضل الله – عز و جل بعد عدد من مرات التوقف وقد عادت بعد ثورة الخامس و العشرين من يناير التي – نسأل الله أن تتم – عادت وقد اختارت " الحكمة " ان تكون ( عين المشاهد فى قلب الحدث ) مع شعارنا الرئيسي ( وإن تطيعوه تهتدوا ) فتأسس لذلك برنامج ( مصر الحرة ) كأول برنامج ( توك شو ) بالمعني الإعلامي ينطلق من قناة إسلامية – حسب علمي - وقد مر بمراحل نمو تدريجية حتى صار معروفا علي نطاق لا بأس به وبشهادة الإعلاميين والجمهور ، وقمنا أيضا بإعداد العديد من البرامج السياسية والصحفية متابعة للأحداث, وفي إطار كل هذا تحملت ضغوطاً نفسية وعصبية وذهنية ترتب عليها العديد من الأثار غير الحميدة على حياتي الخاصة و الأسرية فضلا عن حالتي الصحية فبين ضغوط متابعة ما يحدث وتحمل أعباء السبق وبذل الطاقة لتوجيه الرأي العام ودعم المشروع الإسلامي بشكل عام ودعم الرؤية السلفية بشكل خاص ودعم برنامج تطبيق الشريعة بشكل أشد خصوصية وبين ضغوط تطورات المواقف بالشارع ، بالاضافة الى الثورة ودماء الشهداء – التي احس انها ضاعت - و خلافات العلماء التي زادت فضلا عن تبدل المواقف بل والمناهج واجتثاث الثوابت في إطار تبريرات المرحلة التي صارت شماعة لجعل كل ما كان لا يجوز جائزا أو كل ما كان يجوز غير جائز . وتابع قائلا: "هذا وأكثر وضعني في أمر لا طاقة لى به ولا صبر لشخص ضعيف الطاقة والاحتمال مثلي عليه، ولذلك فقد تأثرت صحياً ونفسياً واجتماعيا جراء كونى أدور فى هذا الاطار شديد التسارع من أحداث حولي فضلا عن تحمل أعباء إدارة المشروع بكامله "مشروع قناة الحكمة". وأضاف: "كنت ألتزم بتدبير ما يقارب من النصف مليون جنيه شهرياً لسداد نفقات القناة بين إعلانات أتحفظ على أكثرها وأرفض بعضها وأقبلها مضطرا أحيانا و بين اقتراض أتورط في أدائه وبين دعم يدق العنق بإحسان أصحابه". وتقدم عبدالوارث فى إستقالته بالاعتذار للشيخ ابي اسحاق الحويني وقال " اني قد خالفت توجيهاته ونصائحه في بعض المواقف الإعلامية ولعلي أقر بأن إتباع قوله هو الأوجب والأنقي والأدق والأصح وأدين لله بكل يد بيضاء كانت لفضيلته على شخصي الضعيف ورب العالمين وحده من فوق عرشه يتولي مكافأته، كما أعتذر للشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل ان كان قد فهم مني إساءة لشخصه الكريم فقد تعلمت منه العديد من معان الصدع بالحق ولو عند سلطان جائر واشهد الله ثم حضراتكم ان صدري خالي تماما من اي غضب تجاه الشيخ ( حازم ) وان كنت لا اتفق معه في كل قراراته، لا سيما في الفترة الأخيرة، وكذلك لفضيلة الشيخ الدكتور / محمد سعيد رسلان لانسياقي في إطار التطاول علي شخصه الكريم دون تفكير أو تدبر منى، فأعتذر لعلمه و لسنه ولشخصه وأؤكد أن ذلك لا يعني بالضرورة اتفاقي مع فضيلته في رؤيته السياسية. وطالب رئيس قناة الحكمة المستقيل كل من وضع ملف علي الإنترنت يحمل عنوانا هجوميا منه علي الشيخ سعيد رسلان بان يتقي الله فى ذلك ان يحذف الملفات حذفاً نهائيا تأليفا للقلوب. عبد الوارث: أعتذر للحويني عن مخالفة توجيهاته ونصائحه.. ولأبو إسماعيل: ان كان قد فهم مني إساءة لشخصه تبدل مواقف الشيوخ في الفترة الأخيرة وضغوط العمل أرهقتني.. ولا أستطيع التحمل