تظاهر العشرات من أهالي بلدة القديح شرقي السعودية للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين المنسيين، وخاصة سجناء الرأي. وطالب المتظاهرون بإطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين، خاصة رموز المعارضة، والكاتبان نذير الماجد و زكريا آل صفوان، اللذان مضى على اعتقالهما عام كامل بعد كتابتهما دعما للحراك السلمي, ولا زال مصيرهما مجهولاً ولم يتم إحالتهما للمحاكمة. وجابت المسيرة شوارع البلدة ردد خلالها المتظاهرون شعارات تدعو إلى “محاسبة القتلة، وعلى رأسهم حاكم المنطقة الشرقية محمد بن فهد”، فيما شهدت منطقة “العوامية” مساء الخميس حفل تأبين الشاب عصام أبو عبد الله، بمناسبة مرور 100 يوم على مقتله برصاص القوات السعودية. وأعلن نشطاء من بلدة “الربيعية” عزمهم تنظيم مسيرة بعد صلاة الجمعة مباشرة, وذلك في إطار فعاليات “أسبوع سجناء القلم” الذي يختتم فعالياته بالمسيرة المركزية عصر يوم الجمعة من شارع الثورة في القطيف, وشدد المتظاهرون على مواصلة الحراك الشعبي حتى تحقيق مطالبهم. وكان الكاتب الماجد قد كتب مقالات بعنوان “أنا أحتج اذا أنا آدمي”، يشدد فيه على الحق في الاحتجاج، مما تسبب في اعتقاله، فيما كتب زكريا آل صفوان، مقالا حول “ضرورة النزول للشارع للاحتجاج بعد إغلاق السلطات كافة سبل التواصل”، تحت عنوان “دفاعاً عن حق التظاهر السلمي”، فتعرض هو الآخر للاعتقال. وتشهد المنطقة الشرقية بالمملكة، حراكاً منذ نحو عام، للمطالبة بإطلاق الحريات العامة، وإنشاء مؤسسات منتخبة تدير أمور المملكة.