نشرت السلطات الأمنية الإسرائيلية مئات من عناصر الشرطة والأمن الخاص بمطار اللد، وذلك كإجراء احترازي تحسباً لحملة أطلقها نشطاء أجانب للسفر إلى إسرائيل يوم 15 أبريل الجاري، سميت ب fly in، وتستهدف تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، كجزء من حملة “مرحباً بكم في فلسطين” وهي الحملة التي من ضمن فاعليتها تنظيم مسيرات من الموانئ والمطارات الإسرائيلية إلى الضفة الغربية والقدس، وتتضمن أنشطة احتجاجية أخرى على سياسات التمييز والعزلة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وبحسب صحيفة هآرتس فأن مئات من ضباط الشرطة معظمهم في ملابس مدنية وغير مسلحين، بالإضافة للقوات الخاصة سيتجمعون في مطار اللد لمنع دخول نشطاء مؤيدين للفلسطينيين يوم الأحد القادم. وأشارت هآرتس أن مسئولون في وزارت الخارجية، والنقل، الداخلية وجهاز الأمن العام يتعاونون معاً لإحباط أي احتجاج قد يحدث، ومنع أي محاولة لنجاح النشطاء في تحقيق هدفهم. بينما سلمت وزارة الداخلية الإسرائيلية شركات الطيران قوائم بأسماء الناشطين الذين منعوا من الدخول إلى إسرائيل، ونوهت الوزارة أنه لو سمحت شركات الطيران لأي منهم بدخول إسرائيل عن طريقها سيكون عليها تحمل نفقات رجوعه لبلده مره أخرى. كانت السلطات الإسرائيلية قد أحبطت الصيف الماضي وصول 200 ناشط ضمن حملة fly in، و احتجزت العام الماضي ناشطين أجانب أخريين في مطار اللد، وقضت المحاكم الإسرائيلية بترحيلهم، منهم نائبين في البرلمان الأسترالي وهم في نفس الوقت أعضاء في حركة يهود ضد الاحتلال. السلطات الإسرائيلية تتحجج بأن هناك معلومات حصلت عليها أجهزة الأمن المختلفة بأن الناشطين ينون القيام بأعمال احتجاج ومظاهرات عند المعابر والحواجز وهم بطريقهم إلى الضفة الغربية والقدس، وأن الشرطة ستقبض عليهم وتسلمهم لسلطات الهجرة أو تحتجزهم في مراكز الاعتقال حتى يغادروا. فين حين قال نشطاء حقوقيين في إسرائيل يقولون أن المطار ليس لديه سلطة لمنع دخول أي شخص ينوي زيارة الأراضي الفلسطينية، وأن من المحتمل أن يتم الاعتقال خارج المطار. من يريد دخول الضفة الغربية من الأجانب بصفته زائراً للسلطة الفلسطينية عليه المرور بمطار اللد، بالإضافة أن عليه الحصول على تصريح من الجيش الإسرائيلي لدخول الضفة الغربية. القائمون على حملة fly in، قالوا على صفحتهم على الفيس بوك أن عدد الناشطين في الحملة قد يصل إلى 1000 ناشط يضمون أسر كاملة مع أطفالهم ومعاقين، وأنهم سيعملون على الانتقال للضفة والقدس فور وصولهم وأنهم ينوون البقاء في مركز السلام في بيت لحم والمساعدة في وضع أسس مدرسة ابتدائية، وزراعة الأشجار، وترميم الآبار في القرى وافتتاح متحف. جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يصطدم أعضاء الحركات اليمينية الصهيونية المتطرفة بالناشطين الأجانب، وخاصة من مستوطني الضفة الغربية، فيما ذكر مصادر أمنية لهآرتس أن هناك أطراف داخل إسرائيل تشجع على مثل هذه الأفعال وأن جهاز الشاباك بدأ سلسلة تحقيقات حول الأمر.