آلاف العمال والموظفين يضربون عن العمل بالإسكندرية.. وتواصل اعتصام طلاب “فاروس”

* الإضرابات شملت شركات “ستيا” و”أكسيون موبيل” و”انترمنت”
وموظفي مديرية الإسكان
الإسكندرية خالد عبد الرحمن:
واصل آلاف العمال والموظفين إضراباتهم عن العمل بالإسكندرية, وشملت الإضرابات عدة شركات في صناعات الملابس وزيوت السيارات, كما واصل مئات من طلاب جامعة “فاروس” اعتصامهم للمطالبة بإلغاء قرار فصل 10 من زملائهم.
فقد واصل عمال شركة أكسيون موبيل بغرب الإسكندرية إضرابهم عن العمل لليوم الخامس علي التوالي، بعد تجاهل إدارة الشركة تنفيذ اتفاقها المبرم برعاية الجيش، مع نقابة العمال المستقلة لتثبيت العمالة المؤقتة وإلغاء نظام شركات العمالة الوهمية التي تحصل علي فروق رواتب من العمال وتضيع حقوقهم.
وقال شكري قشطه رئيس نقابة العمال المستقلة إن الاتفاق كان يقضي بتصحيح أوضاع العمال وتوقيع عقود مع الشركة بدلا من الشركات الوهمية التي كانت تورد الفنيين والسائقين للشركة، مُضيفا أن هذا الأمر
كان بحضور ممثل للحاكم العسكري وأعضاء مجلس الشعب والشوري في شهر فبراير الماضي، وتم رفع مذكرة لوزير البترول وصدق عليها وزير القوي العاملة، إلا أن الشركة تنصلت من جميع تعاهداتها مع الحكومة، مُشيرا إلى أنها عادت وهددتهم بالتدخل الأمريكي ضد الحكومة المصرية.
إلى ذلك, واصل أكثر ألفي عامل بشركة ستيا للمنسوجات بسموحة إضرابهم عن العمل لليوم السادس علي التوالي، احتجاجا علي تجاهل تنفيذ مطالبهم بالرغم من إضرابهم عن العمل منذ ثمانية أيام.
وحدد العمال مطالبهم في إقالة رئيس مجلس إدارة الشركة والقيادات الإدارية الفاسدة ” علي حد وصفهم ” وزيادة المرتبات وصرف العلاوات والعدالة فى توزيع المرتبات والتدرج الوظيفى والتحقيق فى إهدار المال العام من جانب المسئولين بالشركة.
فيما دخل إضراب عمال “انترمنت” يومه العاشر عقب إغلاق رئيس مجلس إدارة الشركة أبوابها، بعد أن أصيب زميلهم ببتر ساقه، بسبب اصابته أثناء العمل وتجاهل إدارة الشركة علاجه علي نفقتها، ما دفعهم للاضراب احتجاجا علي ذلك، مُطالبين بحصولهم علي حقوقهم في تأمين صحي شامل ورعاية زميلهم المصاب، وتحديد ساعات العمل كما هو مقرر بقانون العمل وصرف بدل الاضافي، إلا أن صاحب الشركة رفض تحقيق هذه المطالب، كما رفض مكتب العمل بالعامرية تحرير أي محاضر للعمال وهو ما دفع العمال لمحاولة قطع الطريق.
في حين عطل موظفو مديرية الإسكان بسموحه عملهم لمدة ساعة, بعد احتجاجات دامت لأكثر من أسبوع للمطالبة بنقل تبعيتهم لوزارة الاسكان بدلا من المحافظة, والمساواة فى صرف الحافز بموظفى المحافظة, وصرف مكافأة شهرين بدلا من شهر فى نهاية الخدمة.
واستمر طلاب جامعة فاروس في الاعتصام أمام أبواب الكلية بسموحه، احتجاجا علي فصل 10 من زملائهم بينهم رئيس اتحاد طلاب كليه الطب وأعضاء باتحاد الصيدلة.
وقال الطلاب أن هناك فسادا في إدارة الجامعة وأن صاحب الجامعة محمد رجب، وهو أحد الفلول يريد ألا تكون الجامعة مكانا للتعليم بقدر ما تكون مشروع يدر ربح خيالي. ورفض الطلاب فض اعتصامهم إلا بعد أن تتم عودة زملائهم المفصولين متوعدين بتقديم المستندات التي لديهم إلي النيابة للتحقيق في الفساد داخل الجامعة والبلطجة التي ينتهجها أمن الجامعة.