كشف أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، النقاب عن طلب جمهورية شمال قبرص التركية، افتتاح مكتب تمثيلي دائم لها في المنظمة بجدة. وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، إن “قبرص التركية” طلبت افتتاح بعثة تمثيلية لها في المنظمة، خاصة وأنها تتمتع بصفة عضو مراقب، مؤكدا أن الأمانة العامة للمنظمة ترحب بهذا الطلب، وسوف تبحثه مع دولة المقر السعودية . في غضون ذلك، دعا إحسان أوغلى الطرفين القبرصي التركي واليوناني إلى عدم تفويت فرصة المفاوضات “التاريخية” التي ترعاها الأممالمتحدة بين شقي الجزيرة الشمالي والجنوبي ، والتي تهدف إلى إنشاء كيان فيدرالي بين الجانبين، داعيا كذلك إلى ضرورة أن يكون الحل السياسي للقضية القبرصية عادلا ودائما. وشدد إحسان أوغلى، عقب استقباله الرئيس القبرصي التركي درويش إروجولو في مكتبه بمقر المنظمة بجدة على أن من أولويات المنظمة، إنهاء العزلة غير الشرعية المفروضة على القبارصة الأتراك، مؤكدا ضرورة التضامن الفعال معهم على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. إلى ذلك، أعلن إحسان أوغلى استضافة قبرص التركية منتدى استثماريا بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن من شأن ذلك أن يفتح آفاق التعاون الاستثماري بين قبرص التركية والقطاع الخاص في الدول الأعضاء بالمنظمة. بدوره رحب درويش إروجولو بانعقاد المنتدى في بلاده مشيرا إلى أنه بصدد الالتقاء بالدكتور أحمد محمد علي مدير البنك الإسلامي للتنمية، بغية بحث التحضيرات للمنتدى. وفي تعليقه على المفاوضات الجارية مع الشق الجنوبي من جزيرة قبرص، أكد إروجولو بأن بلاده تدعم هذه المفاوضات، لكنه حذر من استمرارها من دون طائل، لافتا إلى أن الطرف الجنوبي وحده الذي يستفيد من ذلك. معربا عن ثقته في دعم “التعاون الإسلامي” لحقوق بلاده السياسية، داعيا الدول الأعضاء بالمنظمة إلى العمل على إنهاء الحصار المفروض على قبرص التركية من قبل الاتحاد الأوروبي.