أبدى حسين أوزغورغون، وزير الشئون الخارجية فى قبرص التركية تحفظه إزاء إمكانية الوصول إلى تسوية شاملة فى المفاوضات التى تعتزم الأممالمتحدة استئنافها بين شقى جزيرة قبرص فى يناير 2012، معتبرا أن هذه السنة، هى الفرصة الأخيرة لبلوغ حل نهائى للقضية. وقال أوزغورغون فى لقاء مع مجلة منظمة التعاون الإسلامى الموسمية إن (رئاسة قبرص اليونانية للاتحاد الأوروبى فى عام 2013، وإمكانية صعود أحزاب متطرفة إلى سدة الحكم بدلا من الرئيس القبرصى اليونانى الحالى ديمتريس خريستوفياس، سوف تعقد فرص إيجاد تسوية، وتجعلها مستحيلة)، موضحا أنه (بعد الاستفتاء الذى جرى فى الجزيرة عام 2004، قررت التعاون الإسلامى أن تمنح قبرص التركية عضوية مراقب تحت اسم دولة قبرص التركية)، لافتا إلى أن بلاده التى لها بعثات دبلوماسية فى 7 دول أعضاء فى المنظمة، خمس منها خليجية، تعتبر أن التعاون الاقتصادى مع دول العالم الإسلامى لا يزال دون الحد المطلوب، وأشار فى الوقت نفسه إلى أن (التعاون الإسلامى) تظل ملاذ قبرص التركية الأخير للتعاون الاقتصادى مع العالم. وشدد أوزغورغون على أن الأولوية لبلاده تكمن فى الاستثمار فى مجال التعليم العالى، فى ظل وجود أكثر من 15 ألف طالب من مختلف دول العالم الإسلام، فى ست جامعات قبرصية تركية. وطالب أوزغورغون الدول الإسلامية بكسر الحصار المفروض على الفعاليات الاجتماعية فى بلاده، والسماح بالقيام بمناسبات رياضية دولية هناك. يذكر أن وزير الشؤون الخارجية القبرصى كان قد التقى بالأمين العام للتعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى، خلال زيارته الأخيرة إلى قبرص التركية فى 27 نوفمبر الماضى، وأبرز إحسان أوغلى موقف المنظمة الدعم لمساعى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تسوية القضية القبرصية التى تقوم على (هيكل فيدرالى بمنطقتين وقوميتين ومبنى على المساواة السياسية بين الطرفين فى الجزيرة). وأعرب عن أمله بأن تفضى الجولات الأخيرة من المفاوضات إلى تسوية شاملة، إلا أنه قال بأنه يجب ألا نتوقع استمرار المفاوضات إلى أجل غير مسمى.