خرج عشرات الآلاف من الأشخاص في تظاهرات معارضة في مناطق سورية عدة في ما أطلق عليه ناشطون اسم “جمعة من جهز غازيا فقد غزا” للمطالبة بتسليح الجيش السوري الحر، بحسب ما أفاد ناشطون وأظهرت مقاطع بثت على الإنترنت. وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان المشاركين في تظاهرات اليوم بعشرات الآلاف رغم العمليات العسكرية المستمرة في مختلف مناطق البلاد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس “خرجت تظاهرات من درعا في الجنوب مرورا بدمشق وحلب وصولا الى القامشلي ودير الزور في الشمال، لكن الأعداد تتفاوت من منطقة الى اخرى بحسب الانتشار الأمني والعمليات العسكرية”. في حلب (شمال) أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب بخروج 32 تظاهرة، في أحياء المدينة لاسيما إحياء صلاح الدين وسيف الدولة والمرجة ومساكن هانو وبستان القصر والسكري والميسر والصاخور والشعار. وقا الحلبي في اتصال مع فرانس برس إن “أعداد المتظاهرين تتراوح بين المئات والالاف بحسب المناطق”، مشيرا إلى أن “التظاهرة الأكبر حتى اليوم سجلت في حي القصور ويشارك فيها الآلاف”. وأضاف أن “حي صلاح الدين تجري فيه الآن تظاهرة كبيرة جدا إذ نجح المتظاهرون القادمون من ثلاثة مساجد مجاورة في الالتقاء في نقطة واحدة”. وردد المتظاهرون هتافات “الشعب يريد تسليح الجيش الحر”، و”ما رح نركع لو جبت الدبابة والمدفع”. وطغت على التظاهرات الشعارات والهتافات المتضامنة مع مناطق ريف حلب الذي بدأت فيه أمس عملية عسكرية واسعة النطاق للقوات السورية النظامية. وقال الحلبي إن “معظم التظاهرات ووجهت بإطلاق الرصاص للحيلولة دون التقاء التظاهرات” مشيرا إلى اعتقال “أكثر من ثلاثين متظاهرا”. وأضاف الحلبي “اللافت اليوم كان خروج تظاهرات في مدن تعرضت أمس للقصف مثل تل رفعت وحريتان وحيان” في الريف، حيث هتف المتظاهرون “خاين خاين الجيش السوري خاين”. في حماة (وسط)، خرجت تظاهرات في أحياء جنوب الملعب والقصور والشيخ عنبر والحميدية من المدينة للمطالبة باسقاط النظام وتسليح الجيش السوري الحر وتضامنا مع المدن المحاصرة واجهتها قوات الأمن بإطلاق النار، بحسب ما أفاد عضو مجلس قيادة الثورة في حماة ابو غازي. وأضاف أبو غازي أن أحياء في المدينة شهدت إطلاق نار متقطعا تزامنا مع موعد خروج التظاهرات بعد صلاة الجمعة. وفي كفرنبودة في ريف حماة، أظهر مقطع بث على الإنترنت متظاهرين يقفون خلف قضبان ويرفعون لافتات “إذا أراد السيد أنان كشف كذب النظام السوري فليأت إلى كفرنبودة”. وهتفوا “اسأل مسيحية وإسلام الشعب يريد إعدامك بشار”. في الحسكة (شمال شرق)، خرجت تظاهرات حاشدة في المالكية والقحطانية والهول تهتف لاسقاط النظام، بحسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية. وفي درعا (جنوب) افاد عضو تنسيقيات حوران لؤي رشدان أن محافظة درعا “شهدت اليوم أكبر تظاهرات مقارنة مع الأسابيع الماضية”. وأوضح رشدان أن “ازدياد حدة العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الأسد، وغضب السكان من عدم تسليم القوى الأمنية جثث القتلى إلى ذويهم، واعتماد النظام سياسية حرق المنازل ولدت غضبا شعبيا كبيرا في المحافظة”. وقال رشدان إن آلاف المتظاهرين خرجوا في بصر الحرير بالآلاف، ومدينة ابطع التي التقى المتظاهرون الخارجون من مختلف مساجدها في ساحة واحدة، ومدينة الحارة، والغارية الغربية. وقال إن قوات الأمن “هاجمت المتظاهرين واعتقلت عددا منهم في النعية وانخل ودرعا المحطة”.