قال المحامي إلياس صباغ، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية منعته من زيارة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي في سجن هداريم الاثنين مع بدء عزله الانفرادي، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”. وقال المحامي إلياس صباغ إن “السلطات الإسرائيلية منعتني من زيارة مروان البرغوثي بدون إبداء أي أسباب وذلك بعد أن أعلنت وضعه بالعزل الانفرادي لمدة أسبوع وسيواكبها منعه من زيارة عائلته له لمدة شهر”. وأضاف “علمنا بعزله من وسائل الإعلام فقط ولم نبلغ رسميا بذلك”. ونفى الصباغ ان يكون البرغوثي حضر الاربعاء الى اي محكمة في القدس. وقال ان “المرة الاخيرة التي كان فيها البرغوثي في المحكمة في 25 يناير من هذا العام كشاهد في محكمة اسرائيلية في القدس”. واضاف ان البرغوثي دعا حينذاك في تصريح للصحافيين الشعب الفلسطيني “الى الوحدة والى تشكيل حكومة وحدة وطنية ومواصلة المقاومة الشعبية والسلمية لانهاء الاحتلال” الاسرائيلي. وقالت المتحدثة باسم ادارة السجن سيفان وايزمن لوكالة فرانس برس ان القيادي في حركة فتح المحكوم في اسرائيل بالسجن مدى الحياة وضع في الحبس الانفرادي لمدة اسبوع لانه وجه قبل ايام نداء الى المقاومة الشعبية السلمية. واضافت ان “هذه الاجراءات اتخذت اثر الدعوات السياسية التي اطلقها مؤخرا مروان البرغوثي” مضيفة ان القيادي الفلسطيني “عوقب في السابق عدة مرات لا سيما بسبب حيازته هاتفا نقالا في زنزانته”. وقال الصباغ ان مروان البرغوثي “دعا الى اوسع مقاومة شعبية ضد الاحتلال لكن الاسرائيليين فسروا ذلك الى انه يدعو الى انتفاضة جديدة”. واشار المحامي الى “حرمانه ايضا من بقالة السجناء التي يشترون منها حاجياتهم مثل الملابس الداخلية والاحذية الرياضية ومعلبات الاكل وتنفق عليها السلطة الفلسطينية شهريا ما بين مليوني وثلاثة ملايين شاقل (اكثر نصف مليون دولار)”. واضاف ان “السلطة كانت تصرف شهريا حوالى مليون دولار على “كانتين” الاسرى عندما كان عددهم نحو عشرة آلاف اسير”. واكد صباغ ان “السلطة الفلسطينية تتحمل اعباء احتياجات الاسرى ومن المفروض ان تتحمل السلطات الاسرائيلية هذه النفقات لكنها ترفض تزويدهم باحتياجاتهم الاساسية”. وقد اعتقل البرغوثي في العام 2002، وصدرت بحقه خمسة احكام بالسجن المؤبد، بتهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية المسلحة العام 2000. ويحظى مروان البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين وكان امين سر حركة فتح في الضفة الغربية ولطالما اعتبر الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.