تظاهر العشرات من سكان الدويقة والمقيمين حاليا بحى هرم ستى بمدينة 6 أكتوبر، أمام محافظة القاهرة اليوم، وقاموا بعمل جسر بشرى على الطريق وقطعوه لمدة نصف ساعة، مطالبين بتملك الوحدات التى يسكنون بها وتسوية أوضاعهم من جانب المحافظة، حيث يسكنون بها منذ شهر مايو 2010 بدون أوراق تثبت ملكيتهم لها. وطالب المتظاهرون باستبدال الشقق الصغيرة بأخرى مساحة 63 مترا منذ شهر مايو 2010، ويريدون الآن تقنين أوضاعهم وعمل محاضر استلام بالوحدات وتحويلها بأسمائهم حتى يتمكنوا من توصيل الكهرباء والمياه بشكل قانونى. وتدخلت قوات الشرطة لاعادة فتح الطريق مرة أخرى فيما افترشت 262 أسرة الحديقة الأمامية للمحافظة.. وقال خالد مصطفى، أحد المحتجين، إنهم من سكان منطقة الدويقة الذين تمت إزالة منازلهم ضمن المناطق الخطرة بهضبة المقطم، وقامت المحافظة بتسكينهم فى وحدات مؤقتة مساحة 38 مترا عبارة عن غرفة واحدة وصالة وحمام بدون مطبخ بمدينة 6 أكتوبر لمدة 6 أشهر إلى حين تدبير وحدات سكنية لهم، ثم فؤجئوا بإخطار المحافظ لهم بأن هذه هى الوحدات البديلة عن منازلهم ولا يوجد غيرها. وقام المتضررون باقتحام مساكن المحافظة المجاورة لهم بمدينة هرم ستى، والبالغ مساحتها 63 مترا والسكن فيها بدون اذون تسليم من المحافظة، مما دفع الشركة المنفذة للمشروع اورسكوم باستدعاء الشرطة لاخراجهم منها، لكنها فشلت فى اقناع الأسر بالتخلي عنها ووعدت المحافظة الشركة بشراء هذه الوحدات للمتضررين الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن، حيث مازال أهالي الدويقة منذ عامين يعيشون بدون مرافق أساسية بالوحدات، مما اضطرهم إلى توصيل المياه والكهرباء من التيار والخط العمومي بدون عدادات. وقالت فاطمة إمام إحدى المتضررات، إن المحافظة وضعتهم أمام الأمر الواقع، حيث قامت بإزالة منازلهم فى الدويقة وخصصت لهم شقة لا تصلح لمعيشة أسرة عبارة عن حجرة صغيرة جدا وصالة تستخدم مطبخ ومعيشة وحمام ضيق للغاية، مضيفة “عندما طلبنا منهم ضم الجنينة الملحقة بالشقة وإقامة حجرة أخرى مكانها رفضوا حيث تتكون المساكن من دور أول وأرضى فقط لأسرتين”. واستكملت فاطمة حديثها قائلة ” يا فرحتى وهما عاملين جنينة لكل وحدة وأنا مش لاقية مكان أنام فيه ولادى”. وقال السادات عبد الرحمن، إنه اضطر إلى قبولها حيث كان يعيش بعد إزالة منزله بالدويقة مع أسرته فى خيمة لمدة شهر أمام مبنى الحى، فكانت أفضل من الشارع وعند استلامها قال المسئولون لهم إنها مؤقتة لمدة 6 أشهر فقط لحين تدبير مساكن بديلة.