* حاخامات يهود: إسرائيل زائلة لأنها تخالف شرع الله.. والتوراة تأمر اليهود بالعيش في المنفى كمواطنين في ظل دول أخرى كتب- أحمد شهاب الدين: انطلقت اليوم بعد صلاة الجمعة في لبنان فعاليات “يوم الأرض” و”مسيرة القدس العالمية” بعد أن تجمع المشاركون على تلة قلعة الشقيف في قرية أرنون الواقعة جنوب لبنان. ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله في لبنان، أن قعاليات يوم الأرض بدأت فور فور وصول قوافل الوفود الأجنبية القادمة من بلدان عربية وأجنبية عدة للمشاركة في إحياء الذكرى، يقول مراسل الموقع أن المشاركة كانت كثيفة لجماهير قدمت من دول آسيوية كالهند وماليزيا وأندونيسيا، وشارك أيضا ناشطين عرب وإيرانيين وأتراك وغربيين، بالإضافة إلى حاخامات من من منظمة “ناطوري كارتا ” المعادية للصهيونية، ويذكر الموقع أن الجماهير رفعت العلم الفلسطيني ورددت شعارات الموت لإسرائيل والدعم للقضية الفلسطينية، كما رفعت لافتة كبيرة كتب عليها ” المسيرة العامية نحو القدس، شعوب العالم تريد تحرير القدس” وتشير صحيفة “السفير ” اللبنانية إلى حضور نحو 250 ناشط دولي من 64 دولة أجنبية وعربية، ويقود الوفد الأجنبي الناشط الأمريكي بول لارودي والذي وصفته الصحيفة بأنه أصبح ” يشكل ظاهرة نضالية فريدة من نوعها من خلال دفاعه عن القضية منذ الانتفاضة الاولى” وذكرت الصحيفة أن الناشطين هتفوا لفلسطين بلغات العالم، ورددوا عبارة “الموت لإسرائيل” باللغات التركية واليابانية والانكليزية والألمانية والأندونيسية... وذكرت الصحيفة اللبنانية أن بعض الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللنانية في صيدا أعلنت مقاطعتها المسيرة وتعليق مشاركتها فيها احتجاجا على العدد الضئيل والمحدود من الباصات المخصصة للأحزاب كلها في صيدا، حيث بلغ عدد الباصات 15 فقط، وأثار ذلك استياء بين الأحزاب وتقول صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن اختيار قلعة الشقيف لإحياء يوم الأرض منها جاء لرد فرع استخبارات الجيش في الجنوب، والذي قرر أن تكون التظاهرات شمالي نهر الليطاني، وتضيف الصحيفة أن صغر المكان خفف من حماسة المشاركين في المسيرة. وتشير صحيفة “الأخبار” إلى عدم وجود الحماسة لدى أبناء المخيمات الفلسطينية للمشاركة في هذه المسيرة مقارنة بالعام الماضي الذي سقط فيه ستة شهداء، حتى أن الفصائل الفلسطينية لم تقم بتنظيم حافلات لمن يرغب بالتوجه إلى القلعة، وذلك لضمان أكبر قدر من الانضباط ولعدم تكرار مواجهات يوم “النكبة” عند الحدود كما تقول الصحيفة. وفي تصريحات خاصة “للسفير” اللبنانية شدد حاخامات حركة “ناطوري كارتا” الستة على أهمية الفصل بين “إسرائيل” و “اليهودية”، وأوضحوا أنه لا علاقة بينهما ” إسرائيل صهيونية وليست يهودية، وتخالف كل مباديء التوراة التي تتناقض مع أعمال العنف والسيطرة والاغتصاب التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني واليهودي” ويضيف الحاخامات أن “إسرائيل لا تملك الحق في أن يكون لها أرضا أو أن تسمى دولة، وذلك وفق تعاليم الله التي تقول إن الشعب اليهودي يجب أن يعيش في المنافي كمواطنين صالحين في ظل حكم الدولة التي يعيشون فيها، وتحت سيطرة الحكومة الفلسطينية فحسب في حال كانوا يعيشون في فلسطين”. وجاء في تصريحاتهم أيضا أن إسرائيل مصيرها الزوال، وأنها تخالف تعاليم الله بممارساتها الوحشية، وهذا سبب زوالها،ويؤكد الحاخامات أن الأرض من حق الفلسطينيين وحدهم ولا حق لليهود في أي شبر منها لكي يشاركوها مع الشعب الفلسطيني، واعتبر حاخامات الحركة مشاركتهم في “مسيرة القدس” رسالة إلى العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني، بأنهم يشعرون بمعاناتهم ويدعون لحريتهم الكاملة وتحرير أراضيهم وإطلاق سراح أسراهم. وذكر موقع “عرابيل” الإسرائيلي أن نحو من 1200 عنصر من الشرطة وحرس الحدود منتشرين في بعض المناطق وعلى امتداد الحدود مع سوريا ولبنا، ونقل الموقع الإسرائيلي عن قائد اللواء الشمالي للشرطة الميجر جنرال روني عطية أن الشرطة لن تسمح بأي مظاهر مخلة بالنظام وقد أفادت “الوكالة الوطنية للأنباء” عن حركة “غير عادية” لجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول حدود مزارع شبعا المحتلة مع المناطق المحررة من الغجر غربا وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقا، إضافة إلى دوريات مرتجلة وأخرى مدرعة وتحليق لطائرات استطلاع دون طيار في أجواء السياج الشائك وفوق القرى العرقوبية المحاذية، وتقول الوكالة اللبنانبة أنه سمع سلسلة انفجارات وطلقات نار من داخل مزارع شبعا المحتلة بعد ظهر أمس وعلى مدى حوالي ساعة.