مسيرة "يوم الأرض" تتأهب للانطلاق نحو جنوب لبنان

بدأ المشاركون في مسيرة "يوم الأرض" بالتوافد من الشمال اللبناني وبيروت والبقاع تمهيدا للانطلاق الرسمي بعد صلاة الجمعة باتجاه أقرب نقطة حدودية مع فلسطين، خاصة إلى موقع قلعة الشقيف التي اختارتها قوى الجيش اللبناني لتجمع المسيرة في الجنوب للمشاركة في المهرجان الذي تقيمه المخيمات الفلسطينية من داخل لبنان وبمشاركة بعض القوى السياسية والعامة.
تأتي المسيرة وسط انتشار أمني واسع للجيش اللبناني من صيدا وصولا إلى الناقورة مرورا بالمناطق الحدودية، كما انتشرت دوريات مكثفة للجيش الإسرائيلي منذ صباح اليوم على طول الخط الأزرق مع لبنان وقد أقدمت إسرائيل على "كهربة" السياج التقني مع لبنان خوفا من تسلل بعض المشاركين في مسيرة "يوم الأرض".
وأعلنت مصادر في قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) عن تنسيق كامل مع الجيش اللبناني لحماية المتظاهرين المشاركين في مسيرة "يوم الأرض" ومنع تسللهم إلى الحدود، وسط أنباء ترددت أن السلطات اللبنانية، منعت نحو مائة ناشط آسيوي من المشاركة في احتفال القلعة، بعدما وصلوا إلى ميناء طرابلس بواسطة باخرة وهم لا يحملون تأشيرات دخول إلى الأراضي اللبنانية، وهو ما استنكره "التنظيم الشعبي الناصري" واعتبره "تنصلا لبنانيا تجاه القضية الفلسطينية".
وتستقبل قلعة الشقيف اليوم المسيرة الفلسطينية في ذكرى "يوم الأرض" بعدما ارتفعت في الساعات الأخيرة وتيرة التحضيرات والاستعدادات، فيما نفذ الجيش انتشارا أمنيا على الطريق المؤدية إلى القلعة، في وقت اختير مخيم البداوي وجهة أخرى للاحتفال بالذكرى.
كانت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى قد كشفت عن أن سلسلة اجتماعات متلاحقة عقدت في الساعات الأخيرة بين مخيمات صيدا وبيروت، للتداول بطرح نقل مكان مسيرة القدس العالمية المقررة اليوم من قلعة الشقيف وفق ما حدد الجيش اللبناني الى بيروت أو صيدا لأسباب عدة، منها عدم توفر الحافلات المطلوبة لنقل الفلسطينيين إلى القلعة، مما أدى إلى استبدال الفكرة بتقسيم المسيرة إلى مسيرتين، الأولى تصل إلى القلعة وتخصص لمخيمات صيدا وصور وبيروت التي تقرر أن يكون لها حافلات لنقل الركاب، والثانية مسيرة في مخيم البداوي يشارك فيها أبناء المخيمات في منطقتي البقاع والشمال.