كتب – عبدالله صقر وإسلام أبوالعز: ذكرت صحيفة الشعب الصينية أن جامعة المعلمين بمقاطعة شانشي بدأت اعتماد مراحيض نسائية جديدة صديقة للبيئة، تستعمل من الوضع واقفاً منذ عام 2010، من خلال الاستعانة بوسائل صالحة للاستعمال مرة واحدة، حيث يمكن للنساء قضاء حاجتهن وقوفاً مثل الرجال تماماً، وترى الشركة المنتجة أن المراحيض النسائية الواقفة، ثورة في اقتصاد المياه ومفهوم دورة المياه النسائية. وبعد مرور عام على بداية استعمال هذا الصنف من المراحيض، عاد الصحفيون إلى الجامعة، فاكتشفوا أن الأحواض الثلاثة التي تم وضعها، قد تم تدمير أحدها، وتوقف الثاني عن توفير الوسائل المساعدة، ولم تسجل أي حالات إقبال على الاستعمال تقريبا، وقالت إحدى الطالبات أنها لم تستعمل هذه المراحيض قط، ولم تر قط من تستعملها، لأن جميع النساء لم تستسغ مثل هذه الطريقة في قضاء الحاجة. يأتي هذا التقرير بعدما قام العشرات من النساء باحتلال المراحيض العامة المخصّصة للرجال في مدينة قوانجتشو جنوب الصين، للمطالبة بالمساواة بين الجنسين وتخصيص عدد أكبر من المراحيض للنساء. وقد نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الناشطة لي ميازي التي شاركت في الإحتجاجات الخميس الماضي قولها “لم نتجمع هنا لمنع الرجال من استخدام المراحيض بالقوة، بل لننشر الوعي حول المساواة بين النساء والرجال”. وقالت خلال الاعتصام أمام مرحاض عام للرجال في منتزه “يوشيو” في المدينة “نسعى إلى التأثير على المجلس التشريعي في المقاطعة لبناء نسبة معقولة من المراحيض للجنسين وتوفير المزيد من المراحيض للنساء”. وقد تبادّلت النساء الأدوار في “احتلال” المراحيض كلّ منهن ل3 دقائق لمنع الرجال من استخدامها. وحذّرت لي من اعتصامات أخرى في مدن إضافية بينها بكين.