قرصنت مجموعة “أنونيموس تونس” اليوم السبت موقعا إليكترونيا ل”حركة النهضة” الإسلامية الحاكمة في تونس. وتركت المجموعة على الموقع المقرصن رسالة مكتوبة باللغة الإنجليزية طالبت فيها الحركة التي تولت زمام الحكم في تونس قبل أكثر من ثلاثة أشهر ب”الرحيل”. وجاء في الرسالة: “طالما ليس هناك عدالة لن يكون هناك سلام، هذه رسالتنا إليكم، ارحلوا، انتهى وقتكم، لم تفعلوا أي شيء للشعب التونسي، والآن اخرجوا”. وبثت المجموعة على الموقع المقرصن مقطع فيديو تضمن النشيد الوطني التونسي وصورة لعلم تونس وأخرى لشاب غطى وجهه بقناع “أنونيموس” الشهير وفي يده لافتة كتب عليها باللغة الفرنسية “لا تلمس بلدي تونس”. وكانت نفس المجموعة أعلنت في رسالة صوتية نشرتها على الإنترنت يوم 12 مارس الجاري مسئوليتها عن قرصنة عدة صفحات إسلامية تونسية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. وكانت صفحة “حزب التحرير” التونسي (غير مرخص له) الذي يدعو إلى إقامة “دولة خلافة إسلامية” في تونس من أبرز الصفحات المقرصنة. وقالت المجموعة في هذه الرسالة: “لسنا ضد الدين، فنحن مسلمون، لكننا ندافع عن الحرية في بلادنا” داعية الحكومة إلى وقف “تجاوزات” الجماعات السلفية في تونس. وأضافت “أنونيموس” في رسالتها مخاطبة السلفيين:”سنناضل ضدكم سنترصد بريدكم الإلكتروني وحساباتكم ومعاملاتكم البنكية، وسنستنسخ أقراصكم الصلبة، وهذه مجرد بداية ، إن لم توقف الحكومة أعمالكم في الأسابيع القادمة، سنقوم نحن بذلك”. وتتهم أحزاب معارضة تونسية حركة النهضة الإسلامية “بالتواطؤ” مع السلفيين و”السكوت عن تجاوزاتهم”. ولم تعتقل وزارة الداخلية التونسية إلى اليوم شابا سلفيا أقدم يوم السابع من مارس الجاري على نزع علم تونس من فوق مبنى جامعة منوبة (شمال العاصمة) ورفع مكانه راية سوداء يرمز بها سلفيون إلى دولة الخلافة الإسلامية. واعتبرت مواقع الكترونية تونسية أن قرصنة “أنونيموس” اليوم السبت لموقع حركة النهضة على الانترنت يأتي ردا على عدم اعتقال هذا الشاب ومحاسبته على فعلته التي يعاقب عليها القانون التونسي بالحبس.