* اعتقل في مصر عام 1959وخرج من المعتقل ليلتحق بالثورة الجزائرية ومنها لصفوف لثورة الفلسطينية * نفذ عمليات داخل الأراضي المحتلة وانتقل مع فتح إلى بيروت عقب أحداث أيلول الأسود وأصبح أحد أبرز معاونى أبو جهاد كتب – خالد البلشي : توفى الى رحمة الله المناضل الدكتور رؤوف نظمى فجر اليوم بمستشفى فلسطين بعد مسيرة نضال طويلة فى صفوف اليسار المصرى و المقاومة الجزائريةوالفلسطينية، كان فيها بمثابة أيقونة لكل المناضلين. واشتهر رؤوف نظمي في الحركة الشيوعية باسمه الحركي وهو “محجوب عمر”، وهو الاسم الذى رافقه فى الجزائر، ثم فى صفوف الثورة الفلسطينية. كان محجوب عمر قد ألقى القبض عليه مع الشيوعيين المصريين فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ودخل إلى سجن الواحات، حيث أجرى هناك مراجعة لأفكاره، ورأى أن النضال الحقيقي هو في صفوف الثورة العربية ضد الاحتلال، وليس فى مصر التى كانت قد تخلصت من الاحتلال الإنجليزى. خرج محجوب عمر من المعتقل وذهب إلى الجزائر، وظل فى صفوف الثورة الجزائرية، يحمل بندقية فى يد، ومشرط جراح فى اليد الأخرى، يداوى جراح الثوار الجزائريين حتى انتصرت الثورة الجزائرية، فترك محجوب الجزائر لكنه لم يعد إلى مصر وإنما ذهب إلى الأردن حيث التحق بصفوف منظمة التحرير الفلسطينية، وأصبح يحمل السلاح والمشرط والقلم. وحارب محجوب في الثورة الفلسطينية ونفذ عمليات داخل الأراضي المحتلة، ثم انتقل مع فتح إلى بيروت عقب أحداث أيلول الأسود، وفى بيروت شارك فى تأسيس مركز الدراسات الفلسطينية، حيث ترجم مئات الكتب والمقلات والدراسات الإستراتيجية التى تهم الثورة، أو التى تدرس الداخل الإسرائيلى وكيفية التعامل معه. وقضى محجوب عمر أبرز سنوات عمره فى حركة فتح مناضلا فى الأردن ولبنان، وكان أحد أبرز معاونى خليل الوزير أبو جهاد الرجل الثانى فى حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية قبل ان يترك أبو جهاد لبنان وينتقل لتونس التي استشهد فيها. ومع رحيل أبو جهاد للبنان عاد محجوب عمر أو الحكيم، كما كان يطلق عليه أصدقاؤه وتلاميذه من بيروت إلى القاهرة عام 1987، وأسس فرعا لمركز الدراسات الفلسطينية فى القاهرة، وهو المركز الذى كان مقره حى الفكهانى فى بيروت وفجرته إسرائيل ونجا منه الحكيم بأعجوبة، لكنه دفن العديد من تلاميذه وزملائه الذين استشهدوا فى هذا الهجوم.