قامت إدارة شركة سوميد للبترول فى ميناء الزيتيات بالسويس بمنع النقابين من العمال وبعض العاملين من دخول الميناء، بحجة أنهم دعوا للاضراب الذى تسبب فى تعطيل الميناء عدة أيام، بعد أيام من صدور قرار النيابة العسكرية بحبس خمسة رؤساء لنشات لمدة 15 يوما. وتوجه العمال مع أعضاء النقابة إلي قسم شرطة عتاقه لتحرير محضر رقم 3 أحوال ضد إدارة سوميد لمنعهم من دخول الميناء ومتابعة عملهم، وأشاروا أن الشركة قامت بجلب عدد من العاملين من الاسكندرية، تمهيدا لطرد جميع العاملين. وتصاعدت المواجهة بين العمال وإدارة الميناء وقوات الشرطة والعمال الذى تم جلبهم من الاسكندرية، فيما أكد العمال أن زملائهم المحتجزون تعرضوا للتعذيب بقسم شرطة عتاقه بالسويس بعد اعتقالهم من قبل الشرطة العسكرية أثناء إضراب العمال. وكانت النيابة العسكرية بالسويس قد قررت حبس خمسة عمال من رؤساء اللنشات البحرية بميناء سوميد 15 يوما، لاتهامهم بتعطيل المجري الملاحي بالميناء، وتعطيل مرور لنشات القوات البحرية بالسويس. وقامت قوات الشرطة العسكرية بإلقاء القبض على خمس عمال من المضربين بالسويس وإحالتهم للنيابة العسكرية، وهم: محمد عثمان صيام، محمود فاروق الجنيدي، أحمد طلعت محمد، أبواليزيد عبد العاطي، حسن محمد الارموطي. وأكد العمال أن مطالبهم كانت تتمثل فى نقل تبعيتهم القانونية إلى شركة سوميد مباشرة دون مقاول أو وسيط وهو شركة ” صب سى ” للخدمات البترولية، مشيرين أن عمال ميناء السخنه وغيرها من الموانى قاموا باضراب أكبر من ما قمنا به واستطاعوا الحصول على حقوقهم. وقالوا إن سبب العنف والاعتقال تجاههم يعود إلى أن المسئولين بالشركة على صلة قرابة ونسب بأعضاء النظام السابق وأعضاء في المجلس العسكري، حسبما قالوا. وأوضحوا أن أحمد طنطاوي مدير الإدارة البحرية بالميناء والمستشار الخاص بها، رغم بلوغه سن المعاش، هو شقيق المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ومحمد إسلام خطاب أحد المديرين، هو نجل خطاب هنداوى المتهم بتمويل الهجوم على الثوار في ميدان التحريرب”موقعة الجمل” وعمر سيف الدين جلال أحد المديرين، هو نجل محافظ السويس السابق سيف الدين جلال الذى تولى منصب المحافظ لأكثر من 13 عاما.