* وزير الخارجية التونسي: مصر وتونس أقرب لبعضهما من أى وقت مضى.. وهو أمر ليس مفيدا للدولتين فقط ولكن للأمة العربية * عبد السلام: نتجه نحو استقرار قائم على أسس ديمقراطية وليس استقرارا ك”صمت القبور” الذي كان موجودا قبل الثورة كتب – حازم الملاح: قال محمد عمرو وزير الخارجية أن مصر لن تشارك فى اجتماع مجلس الأمن المقرر عقده غدا الإثنين فى نيويورك لبحث التحديات التى تواجه دول الربيع العربي، وقال إن تونس لن تشارك أيضا فى هذا الاجتماع. جاء ذلك عقب جلسة المباحثات التى عقدها محمد عمرو وزير الخارجية مساء أمس السبت ونظيره رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسى بمقر وزارة الخارجية. وصرح عمرو عقب المباحثات بأنه على اتصال مستمر مع نظيره التونسى بشكل يومى للتشاور حول العديد من المسائل مشيرا الى أن اللقاء الثنائى مع نظيره التونسى تم خلاله التباحث حول العديد من المسائل المشتركة بين البلدين سواء على الجانب الثنائى أو بالنسبة للقضايا الإقليمية. وأكد عمرو تطابق وجهات النظر فى الرؤى بين البلدين موضحا أن هذا ليس بغريب بعد الثورتين التونسية والمصرية مشيرا الى أنه تم الاتفاق على اللقاء فى تونس يوم 15 مارس الجارى كما سيتم عقد لقاء ثلاثى يوم 16 مارس فى تونس بين وزراء خارجية كل من مصر وتونس وليبيا للتباحث فى الأمور التى تخص دولنا الثلاث. وردا على سؤال حول تزايد الحديث عن إمكانية فرض حظر جوى على بعض المناطق فى سوريا أشار عمرو إلى أنه صدر قرار من الجامعة العربية ونحن كدولتين متوفقين عليه. وحول إمكانية مشاركة مصر وتونس فى الاجتماع المقرر عقده فى مجلس الأمن غدا لبحث التحديات التى تواجه دول الربيع العربى أكد محمد عمرو أن مصر لن تشارك فى اجتماع مجلس الأمن.. كما أن تونس لن تشارك أيضا فى هذا الاجتماع. وردا على سؤال حول ما إذا كان الاجتماع الثلاثى المصرى الليبى التونسى فى تونس سيبحث التحرك المشترك لإرساء قيم الديمقراطية فى المنطقة وترشيد تجربة كل دولة من الدول الثلاث قال محمد عمرو “أتصور أننا سنتحدث حول تجاربنا فى الدول الثلاث فى هذه المرحلة ” وأضاف أنه سيتم كذلك تبادل الآراء فى هذه المرحلة. ومن جانبه قال وزير خارجية تونس أن مصر وتونس – أقرب إلى بعضهما البعض من أى وقت مضى. وأضاف أن لدينا رؤية واستراتيجية مشتركة وهو أمر ليس مفيدا فقط لمصر وتونس ولكنه مفيد لعموم الأمة العربية أيضا. وأكد أن التقارب فى الرؤى موجود حول كافة القضايا العربية بما فيها الشأن السوري. وحول أهم التحديات التى تواجه الثورة فى تونس حاليا أشار وزير الخارجية رفيق عبد السلام إلى أننا نعتبر أن التحديات التى تواجهنا تتشابه كثيرا مع التحديات فى مصر لأننا فى نفس الوضع تقريبا وقد تجاوزنا المرحلة الخطيرة. والأوضاع تسير الآن فى الاتجاه نحو الاستقرار المبنى على أسس ديمقراطية قوية مشيرا إلى أنه ربما كان هناك استقرار قبل الثورة ولكنه استقرار “كصمت القبور”، والآن هناك استقرار حقيقى مبنى على ارادة شعبية.. وأضاف أن التحديات التى تواجهنا كثيرة.. ولكن بدون شك فقد اجتزنا المرحلة السياسية فى سلاسة ونجاح حيث أنجزنا انتخابات حرة وديمقراطية وهو ما حدث فى مصر أيضا.. وكلا البلدين يسيران فى الطريق السليم ولكن بقيت التحديات الاقتصادية والتنموية التى تمثل لنا أولوية.. وقال إنه متأكد أننا قادرون على تجاوز هذه التحديات.. فمن الطبيعى أن يكون هناك ثمن يدفع بعد الثورات مثل بعض الاضطرابات الاجتماعية والسياسية ولكننا قطعا نسير فى الطريق السليم والصحيح. وبالنسبة لرؤية البلدين لبوادر الانفصال فى ليبيا بالنسبة لاقليم برقة قال وزير خارجية تونس إنها لم تكن بوادر انفصال بل كان هناك إعلان من طرف واحد. من جانب بعض المجموعات فى شرق ليبيا.. ولم يحظ بأى قبول سواء لدى النخبة الليبية أو لدى عموم الشعب الليبي. وأضاف أن مصر وتونس لديهما رؤية متطابقة مع الحفاظ على وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها لأنه فى حقيقة الأمر فإن أمننا الوطنى متداخل ومترابط .. وأن أى اضطراب أو خلل يقع فى أى قطر من أقطارنا لابد أن يؤثر على الأقطار العربية الأخرى. وأشار إلى أن أحد الدروس المستخلصة من التجربة التونسية ثم من التجربة المصرية بعد ذلك ومن الثورتين أن الأوضاع السياسية العربية.