عادت ” البديل” ، و” العود أحمد” ، كما يقولون !. عادت ” البديل” ، لا لكى تبدأ مسيرتها من نقطة الصفر ، وإنما لكى تستأنف رحلة طويلة بدأتها على الورق ، وتركت فيها بصمة واضحة ،لا تُنسى ، فى الحياة السياسية والثقافية والصحافية المصرية ، يعترف بها القاصى والدانى ، والعدو والحبيب !. عادت ” البديل” ، وفى ركابها مجموعة من الشباب الأكفاء ، لا يملكون شيئا ، لكنهم يملكون كل شيء ، لأنهم يملكون شجاعة الفؤاد ، وبصيرة الرواد ، وإيمان القابضين على الجمر ، وعناد أصحاب الرسالات فى زمان الانهيار والارتداد ، وقبل هذا كله ، لأنهم يدافعون عن مستقبلهم ومستقبل جيلهم ، ويحمونه، ويحمون وطنهم ، من هجمة اللصوص والقوادين والأوغاد!. عادت ” البديل” ، وفى رقبتها دين لأولئك الذين أحبوها بحماس ، وبادلوها إخلاصا بإخلاص ، وتألموا من الأعماق حينما تعثرت المسيرة لفترة ، وتلقفوا نبأ عودتها بفرح واستبشار ، وينتظرون أن تستأنف معركتها ، ومعركتهم ، من أجل: * أن تكون صوت من لا صوت لهم ، فقراء مصر وكادحيها ومنتجيها وشبابها ، وملح أرضها وصنّاع حضارتها ، تتبنى قضاياهم ، وتنحاز لمصالحهم ، وتتعاطف مع آلامهم ، وتدافع عن استقلالهم ، وتعكس تطور حركات احتجاجهم ، وتعبر عن تطلعهم المشروع لحياة كريمة ، ومكانة عظيمة ، بعد أن تدهورت بهم الأحوال ، وعانوا مرارة الحاجة ومذلة السئوال ، على امتداد العقود الأخيرة . * أن تكون عونا للحرية ، ودرعا لدعاة النور والديموقراطية ، لا تنحاز إلا للوطن ولا تنتصر إلا لوحدة صفوفه ، وتقف ضد كل تمييز بين أبنائه ، تحت أى ذريعة ، أو تقسيمه بأية صورة ، وأن تكون صوتا يصدع بالحق ، وسوطا يلهب ظهر الباطل ، وأداة كاشفة لمخططات التآمرعلى هذا الوطن ، ومؤامرات ” تحالف الفساد والاستبداد ” الحاكم ، لسرقة حاضره ، ونهب ماضية ، وبيع ناسه ومستقبله ، فى أسواق النخاسة ، المحلية والأجنبية . * أن تكون منبرا فعّالا متميزا وجديدا ، للتعبيرعن صوت المنتمين لليسار المصرى ، فرقا وجماعات وأفراد ، وعن انحيازاتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، ووسيلة ناجعة لتوحيد مسيرتهم ، ورأب الصدع فى صفوفهم ، ومد جسور التعاون بين عناصرهم ، وتطوير رؤاهم ومواقفهم ، وأداة ناجزة من أجل إعادة الاعتبار لدورهم الغائب فى المجتمع المصرى . * أن تكون نورا كاشفا ، يرصد ، بدقة وانتباه ، التهديدات الخطيرة التى تحيق بأمن الوطن ، من العدو الصهيونى المتربص ، ومن قوى التسلط الإمبريالى ، ودعاة فلسفة وسياسات ” الليبرالية المتوحشة الجديدة “، التى استنزفت ، بواسطة عملائها فى بلادنا، ثروات شعبنا ، وقادته إلى تخوم المجاعة ، وقادت بلادنا إلى حافة الكارثة ، ومن دعاة الظلام ، الذين يجرّون بلادنا إلى كهوف الماضى ، ويخاصمون الحياة ، ويرتدّون بنا إلى عهود البداوة ، وأزمنة النكوص والاستعباد ، * أن تنحاز للعقل والرشد والفكر الموضوعى الصحيح ، وأن تقف بقوة ضد كل الخرافات السياسية والفكرية والعقائدية ، وألا تهاب بطش مروجو الأوهام ، وباعة الخرافات والزيف والأسقام ، وأن تقف فى صف العلم ، لأنه الضمانة الأكيدة فى مواجهة الردة الحضارية العاصفة ، التى حملتها إلى بلادنا جهالات الصحراء وأموال النفط وارتدادات مخاصمو المستقبل . * وأخيرا ، أن تكون ، بالفعل والقول ، صوت شباب هذه الأمة ، لأن شبابها هو مستقبلها ، وبدون الثقة فيه ، واليقين فى قدراته ، والاعتماد على كفاءته ، لا مستقبل لها ، ولا أمل فى قادم أيامها ، فالشباب هو” البديل ” الحقيقى لنظام شائخ ، عجوز ، جامد ، ميت ، لأن الشباب هو الحيوية والإبداع والتجدد والنمووالتطور والانتصار. على هذا عهدنا ” البديل ” فى سابق عهدها ، وعليه نتعاهد ، ومن أجله تستأنف مسيرتها الجديدة والمتجددة . مواضيع ذات صلة 1. أحمد كمال أبو المجد: ترشح مبارك للرئاسة يصيب الأحزاب ب”العقم” 2. إلهامي الميرغني يكتب: البديل حلم وليس جريدة أو موقع اليكتروني فقط 3. دكتور مصطفى نور الدين يكتب : التمرد الفرنسي.. موعدنا غدا 4. محمد منير يكتب :البديل كما علمتني التجربة