أوشك موسم زراعة القمح على الانتهاء، بعد أن وفرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التقاوي المعتمدة عالية الإنتاج، التي تتناسب مع الطبيعة المناخية لكل محافظة، حيث يعتبر القمح من المحاصيل الشتوية التى توليها الدولة أهمية خاصة؛ نظرًا لكونه المصدر الرئيسي لدقيق الخبز المدعم. وقامت وزارة الزراعة بتوزيع الأصناف الجديدة من القمح على كافة مديريات الزراعة، والتى تم اعتمادها مؤخرًا، وتمتاز بإنتاجيتها العالية ومقاومتها للأمراض المختلفة، وخاصة أصناف بني سويف 7 والذي تصل إنتاجيته إلى 26 إردبًّا للفدان، وسخا 95 والذى يعطي متوسط إنتاجية 24 إردبًّا للفدان، فضلاً عن صنفي سدس 14 وشندويل 1، حيث تصل إنتاجيتهما بين 22 و24 إردبًّا للفدان. من جانبه قال الدكتور أسعد حمادة، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن المعهد يسعى دائمًا لإنتاج الأصناف الجديدة خاصة للمحصول الاستراتيجي الأول في مصر "القمح"، فخطة مركز البحوث الزراعية للنهوض بالمحصول تعتمد على التوسع في استنباط أصناف عالية الإنتاجية، وزيادة المساحات المزروعة، والعمل على رفع الإنتاجية، ولذلك يتم التوسع في الحملات القومية لزيادة المساحات المزروعة، ونقل حزم التوصيات الفنية الخاصة بكل صنف للمزارعين. وأشار "حمادة" إلى أن المعهد استنبط مؤخرًا أصنافًا جديدة من القمح، هي "سدس 12 و13 و14" ذات الإنتاجية العالية، وتم زراعتها بمنطقة الدلتا وتوشكى وشرق العوينات، ويتجاوز إنتاجها حاجز ال 23 إردبًّا للفدان، بالإضافة إلى صنفين آخرين هما "بني سويف 4 و5، وهما من أقماح "الديورم" التي تستخدم في صناعة المكرونة، ويصل إنتاج الفدان منها إلى 25 إردبًّا للفدان، مؤكدًا أن مصر حققت العام الماضي نسبة اكتفاء قدرت ب 56%، ومن المنتظر أن ترتفع هذا العام. فيما شدد الدكتور صفوت ممتاز، أستاذ المحاصيل بكلية زراعة مشتهر، على وجوب الالتزام بميعاد الزراعة المناسب، تفاديًا لانعدام المحصول أو على أقل تقدير خسارة كمية كبيرة منه، وأشار إلى أن أنسب ميعاد للزراعة في الوجه البحري من 15 حتى 30 نوفمبر، وفي الوجه القبلي من 10 – 25 نوفمبر، أما في توشكى وشرق العوينات فيفضل الزراعة خلال النصف الأول من فبراير. وأوضح ممتاز أن وزارة الزراعة قامت مؤخرًا باستنباط العديد من الأصناف المميزة، والتى تتلاءم مع الظروف البيئية لكل منطقة، ومن أهم الأصناف التابعة لأقماح الخبز، التي تجود في الأراضي الحديثة سخا 93و94، وتجود زراعتهما في جميع المحافظات، لتحملهما ارتفاع الملوحة، كما أنهما مقاومان بشدة لمرض الصدأ الأصفر، وجيزة 168، والذي تجود زراعته بالوجه البحري بصفة عامة، وثبت نجاحه في مناطق النوبارية والبستان، ويعطي إنتاجية مرتفعة، ويتحمل درجات الحرارة العالية، كما يتحمل النقص في مياه الري، وسدس 1 والذي يتميز بتحمله الملوحة ودرجات الحرارة العالية، لذا يزرع في مصر الوسطى والعليا، ويمنع زراعته في شمال الدلتا؛ لشدة إصابته بالصدأ، هذا بجانب صنفي مصر 1 ومصر، وهما جديدان يتميزان بالإنتاجية العالية، ومقاومان للأصداء بصفة عامة، كما يقاومان السلالة الجديدة من مرض الساق الأسود، الذى ظهر مؤخرًا فى شرق إفريقيا، وهما صالحان للزراعة في جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى صنفين جديدين من سدس 12 ، 13، ويزرعان في جميع أنحاء الجمهورية، وهما من الأصناف عالية الإنتاجية، ومجموعة أصناف الجميزة (7 –9 – 10 –11 –12)، وهذه المجموعة من الأصناف التى تجود في مناطق البستان والنوبارية، وكذلك في معظم محافظات الدلتا، وتتميز بارتفاع محصولها ومقاومتها لأمراض الأصداء.