يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة تستغرق يومين، في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان؛ ولبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، مع نظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس وكبار المسؤولين، في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر وقبرص، وحرص البلدين على تدعيم التعاون المشترك ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن المنتظر أن تشهد الزيارة تعزيز التعاون في استغلال الثروات البحرية الموجودة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بين مصر وقبرص، وفي قلبها اكتشافات الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط، والاستفادة المشتركة في حركة السياحة بين الدولتين، والفوائد المتكافئة فى مجال الاستيراد والتصدير، وعقد مكتب التمثيل التجاري المصري في قبرص اجتماعا لوفد رجال الأعمال المصريين، للتعرف على آفاق الاستثمار، والاستفادة من بعض الصناعات كالأدوية والحديد والصلب وسلاسل المحلات التجارية. تدعيم علاقات قال الدكتور محمد النجار، الخبير الاقتصادي ل«البديل»، إن الزيارات الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في إطار تدعيم العلاقات بين مصر والبلاد التي يزورها، فلابد على توطيد العلاقات والإتيان بتجارب جديدة من البلاد التي يذهب إليها، ويمهد للتعاون الاقتصادي وزيادته لأن مصر في حاجة إلى زيادة نمو الاقتصاد الوطني، مضيفا أنه يجب على الحكومة استغلال الزيارات الرسمية التي يجريها السيسي في الخارج من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والسعي أكثر نحو جذب الاستثمارات الخارجية وزيادة الصادرات. استعادة الآثار وأثناء زيارة الرئيس السيسي لقبرص، أعلنت وزارة الآثار استعادتها لمجموعة من القطع الأثرية من دولة قبرص، بعد تسليمها لمقر السفارة المصرية بمدينة نيقوسيا، صرح بذلك شعبان عبد الجواد، مدير عام إدارة الآثار المستردة، موضحا أن وزارة الآثار نجحت من خلال مساعيها الدبلوماسية والقانونية في إثبات أحقيتها وملكيتها لهذه القطع وأنها خرجت من مصر بطريقة غير شرعية. وأضاف عبد الجواد أن أحداث القضية بدأت منذ العام الماضي حين أبلغ الإنتربول الدولي وزارة الآثار عن طريق الإنتربول المصري بضبط هذه القطع، وعليه، تحرت الوزارة ممثلة في إدارة الآثار المستردة، عنها، وتبين أنها تعود للحضارة المصرية القديمة، وأنها خرجت بطريقه غير شرعية بعد صدور قانون حماية الآثار عام 1983، حيث وصلت قبرص عام 1986، الأمر الذي يؤكد أحقية مصر في استردادها. وأفاد عبد الجواد بأن القطع الأثرية المستردة عبارة عن مزهرية من الألباستر عليها اسم الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشر، بالإضافة إلى 13 تميمة مختلفة الأشكال والأحجام ومادة الصنع، من بينها تمائم على شكل بعض المعبودات، مثل سخمت ونيت وإيزيس وأخرى على شكل بعض الرموز المقدسة مثل عمود الجد وعين الوجات، وبعضها على شكل تماثيل الأوشابتي، بجانب تمائم تأخذ أشكال مختلفة مثل أشكال سيدات، وأشكال الجعران. ارتفاع الصادرات وانخفاض الواردات وتشير الإحصائيات إلى أن صادرات مصر السلعية والبترولية إلى قبرص ارتفعت لتبلغ قيمتها 27.3 مليون يورو عام 2016 مقابل 20.6 مليون يورو عام 2015 بزيادة نسبتها 35.5%، كما حققت الصادرات إلى قبرص طفرة كبيرة خلال السبع أشهر الأولى من عام 2017 لتبلغ قيمتها 22.5 مليون يورو مقابل 12 مليون يورو فقط عن نفس الفترة من عام 2016 بزيادة نسبتها 88%. ومن ناحية أخرى، انخفضت واردات مصر من قبرص بشكل ملحوظ خلال عام 2016 وتبلغ قيمتها 15 مليون يورو فقط، مقابل 35.6 مليون يورو عن نفس الفترة من عام 2015 بنسبة انخفاض بلغت 68%. وأرجع تقرير التمثيل التجاري، ارتفاع الصادرات السلعية إلى ظهور منتجات جديدة على قائمة الصادرات المصرية لقبرص تشمل (هياكل وأجزاء المراكب وسفن الكروز والرحلات)، حيث يتم تصنيع هذه الهياكل في ورش بمدينة دمياط، بالإضافة إلى منتجات أخرى جديدة مثل أجزاء للمباني الجاهزة ومستلزمات طبية.